صحة حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي، الحديث النبوي الشريف تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي والذي كثرت فيه اقاويل الصحة والضعف من قبل اهل العلم والفقهاء المهتمين لتفسير القران الكريم، وكان الخلاف في هذا الأمر ناتجا من عدم الوصول الى دليل قطعي يثبت صحة هذا الامر، رغم تواجد الكثير من الاحاديث المختلفة في صياغتها والمشابهة في المعنى لها الا ان الشكوك ما زالت تدور حول صحته.
ما صحة حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي
ان صحة حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي هي ضعيفة اعتمادا لإجماع قول الفقهاء واهل العلم بعد ان كثفوا الدراسات والأبحاث في الكتب السنة والقران الكريم، وبالرغم من تواجد بعض الاحاديث النبوية الشريفة المشابهة لها في المعنى والمختلفة عنها في الصياغة إلا أنها بقيت في موضع الضعف ولا يجوز على المسلم التلفظ بها على الاطلاق، وعليه فان صحة حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي على النحو التالي:
- حديث ضعيف والله اعلم.
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي
انه الحديث النبوي الشريف الذي نقل عن بعض السنة الصحابة والتابعين الكرام، والذين اختلفوا في صحته تماما فيما بينهم، وبعد ان راجعوا العديد من المصادر السنية النبوية الشريفة بدأ الإجماع يتوافد بين اهل العلم على ان الحديث النبوي ضعيف وغير سليم من الصحة ولا يجوز التلفظ به اطلاقا، كما وأشاروا في نهاية قولهم على انه اسند على مسند ضعيف أيضا ولا يجب الاخذ به، ومن الجدير بذكره انهم اوضحوا كافة الأحاديث المشابهة له.
معنى تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي
ان المعنى المقصود من هذا الحديث الشريف هو ان الشيطان قد أصابه اليأس بعد ان انتشر الإسلام في الجزيرة العربية، ولكنه يصاحب كل من رافق طريق المعاصي والآثام، ومن جانب اخر وضح الحديث ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ترك خلفه الكتاب المبين وهو القران الكريم، ليكون حلا لكافة المنازعات بين المسلمين ومفصلا و شارحا للأحكام الدينية والدنيوية، وقد نوه في الحديث أيضا التمسك بالقران وعدم تركه والعمل بما جاء فيه.
الاحاديث النبوية الشريفة انها اقوال واعمال مأخوذة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم منقولة من قبل الصحابة والتابعين ومنها ما يكون ضعيف والبعض الاخر ما يكون صحيح وهذا راجعا الى الاسناد الذي سند عليه الحديث الشريف.