صحة حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه، يوم الغدير يعد واحدًا من الأيام المقدسة عند الشيعة حيث أنهم يعتقدون في هذا اليوم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد أعطى الولاية إلى أبن عنه علي بن ابي طالب رضى الله عنه، و يصادف في يوم الثامن عشر من ذي الحجة من كل عامٍ هجري، حيث أن الشيعيين في هذا اليوم يتداول حديث الغدير وينسبونه إلى نبي الله محمد، وبالتالي هنا صحة حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
صحة حديث الغدير من كنت مولاه فهذا علي مولاه
يعد حديث الغدير واحدًا من الأحاديث المنتشرة بين الطوائف الشيعية، حيث أن ابن باز قال أنه لا صحة لحديث الغدير في الأحاديث الثابتة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهو حديث ضعيف جدًا ينص على ” اللَّهُمّ مَن كنْتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ. قال: فلَقِيتُ عمرَ بعْدَ ذلك، فقال: هنيئًا لك يا ابنَ أبي طالب أصبَحْتَ وأمسَيْتَ مُولَى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنة “، ومن هنا استدلوا على مكان علي الرفيعة عندهم.، ولكن المعنى المراد منه يدل على المحبة والمودة فقط.
حديث الغدير في صحيح المسلم
لقد روى عن الإمام المسلم ما يدل على خطبة غدير خم الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال يزيد بن حيان قال ” “قَامَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ “.
صحة حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ابن باز
لقد اختلف العلماء في التأكد من صحة حديث ” من كنت مولاه فعلي مولاه “، وقال ابن باز أنه من الأحاديث الضعيفة، حيث أن الشيعة استدلوا على أن معنى الحديث يشير إلى تولي علي بن أبي طالب بعد النبي محمد صلي الله عليه وسلم، ولكن المسلمين تأكدوا على أنه يدل على الإشارة إلى منزلة علي والمعنى الحقيقي المراد من الموالاة هو المحبة وترك المعاداة.
تجدر الإشارة إلى أن حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه من الأحاديث المختلف عليها، حيث أن ابن باز والزيلعي قال أنها من الأحاديث الضعيفة، وقال ابن تيمية على أن العلماء تنازعوا في صحته ونقل عن البخاري وإبراهيم الحربي من أهل العلم أنه حديث ضعيف.