من اول من جهر بالقران في مكة ؟، يعتبر القرآن الكريم كلام الله تعالى المعجز المنزل على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المعجزة الخالدة إلى يوم الدين وقد تعهد الله بحفظه من التحريف والضياع، ومن ناحية أخرى فمن المعروف أنه بعد بداية الدعوة الإسلامية، كان يتم زرع أولى غراس الإسلام بشكلٍ سري قبل يأذن الله تعالى بالجهر بها، فكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو الرّجال والنّساء للإسلام ممّن يثق بهم سرًا، وبالتالي هنا من اول من جهر بالقران في مكة ؟
من هو أول من جهر بالقرآن في مكة
من الجدير بالذكر أن بداية الدعوة الإسلامية كانت بشكل سري خوفاً من أذى قريش، وبعد ذلك أمر الله تعالى الرسول عليه السلام بالجهر فيها، ويعد الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو أول من جهر بقراءة آيات القرآن الكريم في مكة المكرمة، وقرأها على مسامع المشركين والمعارضين للدعوة الإسلاميّة، وقرأ بضعًا من آيات سورة الرّحمن عند مقام إبراهيم الخليل عليه السّلام، وقد كان سادة قريش مجتمعون في أنديتهم، فلمّا سمعوا ذلك، تساءلوا عمّا يقوله عبد الله بن مسعود، فقال أحدهم بأنّه ما جاء به محمّد، فقاموا إليه فضربوه وآذوا وجهه، فعاد إلى أصحابه وعليه أثر الأذى والضّرب فمنعوه من أن يفعل ذلك مرّةً أخرى حتى يأذن الله تبارك وتعالى بذلك.
من هو عبد الله بن مسعود
من المعروف أن عبد الله بن مسعود بن غافل هو أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة المكرمة، وقرئه أمام كفار قريش وجميع الأشخاص المعارضين للإسلام، وقد كني بأبي عبد الرحمن، ولقبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بابن أمّ عبد، وقد كان من خيرة الصّحابة الكرام وكان يشبه رسول الله في شكله وأخلاقه ودينه ومذهبه، كما قيل بأنّ أكثر من تأثر بهديه عليه الصّلاة والسّلام، وقد كان سادس من أسلم من الصّحابة، وحفظ عن رسول الله القرآن الكثير من الأحاديث المباركة، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله.
إيذاء قريش للنبي وأصحابه
مما لا شك فيه أن رسول الله محمد عليه السلام قد بعثه الله للناس كافة، وعندما أرسل عليه الوحي جبريل عليه السلام في غار حراء، قد بدأت الدعوة الإسلامية في السر ولما أمر بالجهر وعلمت قريش بالإسلام، قامت بإيذاء الرسول ومن معه من الصحابة، وقد بدأت المعارضة وعادو المسلمين وقتلوهم وعذبوهم بأبشع الطرق فحاربت قريش كل مسلم وعرضوه للتعذيب النفسي والجسدي ولم يسلم رسول الله منهم، وكان عمه أبو طالب يدافع عنه ويحميه وكان السند الوحيد له، فصبر عليهم النبي هو ومن معه ابتغاء لوجه الله تعالى.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الله بن مسعود بن غافل رضي الله عنه، هو أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة المكرمة وقرئه أمام كفار قريش وجميع الأشخاص المعارضين للإسلام، وقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للأذى من قبل قريش هو ومن معه من الصحابة رضوان الله عليهم.