ما سبب تسمية عيد الغدير بعيد الله الأكبر، تعتبر الأعياد هي الفرحة الجميلة التي يسعد بها جميع المسلمين وكل عيد له طقوس وشعائر دينية تختلف عن الأخرى ويعد العيد هو ذكرى دينية يحتفل بها المسلمين في كل عام، فالأعياد تربط المسلمين بالعبادة والعيد في الحقيقة هو شكر بعد إتمام أركان الإسلام، وهناك عيد الغدير والذي يسمى بعيد الله الأكبر، ولهذا العيد مسميات أخرى، فتارة يسمى عيد الولاية، كونه اليوم الذي أعلن فيه رسول الله ولاية وإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على المسلمين من بعده، وبالتالي هنا ما سبب تسمية عيد الغدير بعيد الله الأكبر.
عيد الغدير عيد الله الأكبر
يعتبر عيد الغدير من أهم الأعياد التي ترتبط مع ذكرى في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عندما فرغ النبي من أداء مناسك الجج، وكان آخر نقطة تجمعهم هي منطقة غدير أوقفهم النبي في تلك البقعة في صبيحة اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، حيث نزل به الوحي جبريل وبلغه بقوله تعالى:” ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، وهذا ما يُبيّن قوّة المرحلة القادمة ودورها في حياة المسلمين ألا وهو مقام الإمامة، أي بمعنى أنّها مكمّلةٌ لأعمال النبيّ وإشغال منصب النبوّة إلّا الوحي.
سمي عيد الغدير بعيد الله الأكبر لماذا
مما لا شك فيه أن عيد الغدير هو كان أخر نقطة ومكان في تأدية مناسك الحج، لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمي سمي عيد الله الأكبر لأن هذا اليوم اكتمل به الدين وتمت به النعمة، ذلك في قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، وهو اليوم الذي أكمل الله به الإيمان على المسلمين لقوله تعالى:” (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
أعمال عيد الغدير عيد الله الأكبر
من الجدير بالذكر أن عيد الله الأكبر هو يوم الغدير الذي انتهي فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مناسك الحج، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وهناك مجموعة من الأعمال والطاعات التي يقوم بها المسلمين في هذا اليوم المبارك وهي كالتالي:
- يستحب في هذا اليوم الصيام لما فيه من أجر عظيم وينقي المسلم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- زيارة أمير المؤمنين عليه السلام وينبغي أن يجتهد المر أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام وقد حكيت له عليه السلام زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة أمين الله المعروفة وزارها في القرب والبعد وهي من الزيارات الجامعة المطلقة أيضاً وستأتي في باب الزيارات إن شاء الله تعالى
- يفضل في هذا اليوم أن يقوم المسلم بالغسل.
- عليه أن يتعوذ بما رواه السيد في الاقبال عن النبي صلّى الله عليه وآلة وسلم.
- يستحب أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرة
- عليه أن يدعو بدعاء الندبة.
- أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وقل هو الله احد عشر مرات وآية الكرسي عشر مرات وإنا أنزلناه عشراً.
من يحتفل بعيد الغدير
تجدر الإشارة إلى أن عيد الغدير هو من الأعياد التي يحتفل بها الكثير من المسلمين، وذلك من خلال تعطيل كافة الدوائر الرسمية في جميع الدول الإسلامية ومنها إيران والعراق ومصر واليمن حيث تعم أجواء الفرح والسرور، في هذه البلدان احتفالاً بعيد الله الأكبر، وهو من أعظم وأشرف الاعياد لدى المسلمين وهو اليوم الذي اكتمل فيه الدين وقد اتم الله بهذه النعمة، وهو يأتي في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام، احياءً لذكرى ولاية الرسول عليه الصلاة والسلام لـ علي بن أبي طالب.
من المعروف أن عيد الغدير هو عيد الله الأكبر، لما هو اليوم الذي اتم الله فيه النعم وأكمل الدين، وهو في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، ويقيم فيه الكثير من المسلمين احتفالات وتعم البهجة والسرور، إحياء لذكرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.