ما معنى يوم التروية عند الشيعة، يوم التروية انه اليوم الثامن من ذي الحجة وهو من أعظم أيام العشر الأوائل عند الله جل علاه، والمقام فيه عدة مناسك وأعمال خاصة من قبل الحجاج، وتم اطلاق اسم التروية عليه نسبة الى تزويد الحجاج بالماء في هذا اليوم من أجل انتقالهم من منى الى عرفة في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو أهم أيام ذي الحجة عند الحجاج، حيث بقي السؤال الأهم من ذلك هو، ما معنى يوم التروية عند الشيعة.
معنى يوم التروية عند الشيعة
تعرف يوم التروية عند الشيعة على أنها اليوم الثامن من ذي الحجة والآخرة فيها عدد من المناسك والطقوس الخاصة للحجاج، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة الى تروي الحجاج في هذا اليوم من أجل انتقالهم من مكة بالتحديد من منى الى جبل عرفات وذلك في اليوم التاسع من ذي الحجة، مهللين باسم الله جل علاه على ذلك الجبل ومتمسكين بالدعاء بهدف التقرب من الواحد الأحد وتكفيرا عن الذنوب والخطايا وتحقيق الاماني المكنونة في القلوب.
اعمال يوم التروية عند الشيعة
إن أعمال يوم التروية عند الشيعة مختلفة تماما عن المسلمين التابعين لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نظرا لاختلاف العقائد والتفكير الإلهي لديهم، ومع اقتراب هذا اليوم العظيم فإن أعمال هذا اليوم مدونة على النحو التالي:
- الإحرام بالحج للمتمتع.
- التلبية بالحج ووضع النية.
- التوجه إلى منى.
- صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في وقتها بمنى مع قصر الصلاة الرباعية.
- ان تكون صلاة فجر اليوم التاسع بمنى.
- يجب التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع.
دعاء يوم التروية
ان افضل الاعمال عند الله جل علاه في هذه الأيام المباركة الفضيلة هو الدعاء ولكن من الضروري أن يضع المسلم حسن الظن بالله وعدم اليأس من رحمته واستجابته مهما تأخرت، ومن الجدير بذكره ان يوم التروية يوم عظيم فيه الدعاء مجاب ومن أبرز ادعية هذا اليوم ما يلي:
- اللهم في يوم التروية أروي واغمر قلوبنا بحبك وبحب نبيك المختار وبحب كل عمل يرضيك عنا في الدنيا والآخرة يا مجيب دعوات السائلين.
- اللهم إنا نسألك في يوم التروية بأن تروي قلوبنا من الفرح والسعادة والتوفيق، وبأن لا تجعل عيد الأضحى يقبل إلا وقد أتيت كل منا سؤله ومراده.
- اللهم في يوم التروية نسألك بأن تروي عطشنا من حوض نبيك الكريم، وبأن تعطنا من واسع فضلك وكرمك، وبأن لا تجعل الدنيا أكبر همنا.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم
انطلقت الكثير من الآراء التي تعلل سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم من قبل المحللين والمفسرين لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فمنهم من قال أن السبب الأول والأخير له هو أن الحجاج يتزودون بالماء من اجل الذهاب الى عرفة في التاسع من ذي الحجة، والسبب الآخر قد نص على أن إبراهيم عليه السلام قد رأى مناسك الحج في هذا اليوم، والإجماع الأخير قد جسد في رؤية إبراهيم عليه السلام وهي ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام.
يوم التروية إنه اليوم المنتظر بفارغ الصبر من قبل كافة المسلمين في أرجاء العالم، يصادف في الثامن من ذي الحجة والأخذ عدد من المناسك للحجاج والتي اختلفت بالشكل الكلي عن أعمال الشيعة والتي تم ذكرها في السطور السابقة.