هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب اسلام ويب، تعتبر الأضحية من الشعائر الإسلامية التي يحرص عليها المسلمين في كل عام، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث يبدأ المسلمين التجهيز للأضاحي وشرائها تكثر الأسئلة حول شروط الأضحية السليمة وكذلك هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب وغيره وما هي شروط الاشتراك في الأضحية، حتى تكون صحيحة وينال المُضحي الأجر والثواب عن أضحيته.
حكم الأضحية ومشروعيتها
الأضحية هي ما يقدمه المسلم من ذبائح من الإبل والبقر وغيرها تقرباً لله سبحانه وتعالى واقتداء برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي واظب على ذبح الأضاحي في كل عام في يوم النحر، وفيما يتعلق بحكمها، فهي سنُة مؤكدة عن رسول الله وليست واجبة، وهذا القول الراجح، ولكن كان للمذهب الحنفي رأي آخر وهو وجوبها على القادر عليها لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من كان له سعةٌ ولم يُضحّ، فلا يقربن مُصلانا”.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية
الأضحية احدى شعائر الإسلام التي يتقرب فيها العبد لربه، حيث يحرص المسلمين القادرين على الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، وفي رد على سؤال احد المسلمين هل يجوز الاشتراك في الأضحية، ردت دار الإفتاء المصري بجواز ذلك بشرطين، أن تكون الأضحية من جنس الإبل او البقر، والشرط الثاني ان تكون الأضحية تجزئ عن سبعة بحيث لا يقل نصيب كل مشترك عن سبع الذبيحة، وقد استدلت الإفتاء على ذلك بما ورد عن جابر رضي الله عنه قال” نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”.
هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب
قد وضحنا في السطور السابقة جواز الاشتراك في الأضحية وبينا شروط ذلك، وفيما يتعلق بالاشتراك في الأضحية مع الأب، فقد أجاز علماء الإسلام إشراك الأولاد في الأضحية لنيل الثواب والأجر، فإذا كان الوالد يريد ان يضحي فلا ان يشارك اهل بيته في الأجر والثواب، وكذلك يجوز للابن الاشتراك مع والده في ثمن الأضحية لينال كلاً منهما الأجر والثواب، وذلك استدلالاً لما قاله المواق في التاج والإكليل: قال مالك وإن اشترى رجل أضحية بمال نفسه وذبحها عن نفسه وعن أهل بيته جائز، قال ابن يونس لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، ولأن ذلك ليس بشركة في ملك اللحم وإنما هي شركة في الثواب والبركة.
هل يجوز التضحية عن الغير
وهو من الأسئلة التي تتبادر الى ذهن الكثير من المسلمين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث أجاز علماء المسلمين التضحية عن الغير ولمن بإذنه وأن يكون عنده علم بهذا الأمر، وكذلك أجاز العلماء التضحية عن المتوفي وحتى لو لم يوصي بذلك، وايضاً يجوز للمسلم ان يضحي عن اهل بيته او الولي من ماله عن المولى عليه، او الإمام من بيت مال المسلمين عن المسلمين، وتعتبر الأضحية من السنن النبوية الهامة التي يحرص عليها المسلمين.
شروط صحة الأضحية
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الأضحية حتى تكون صحيحة ويقبلها الله سبحانه وتعالى من العبد المُضحي، لذلك عند شراء الأضحية يجب التأكد من مطابقتها لشروط الأضحية الصحيحة وهي كالتالي:
- أن تكون من الأنعام مثل البقر والغنم والإبل.
- أن تكون قد بلغت السن المعتبر شرعاً.
- وكذلك ان تكون بصحة جيدة خالية من العيوب لما ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال” لا يجوز من الضحايا: العوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تُنقى”.
- الحرص على الذبح وقت الذبح الشرعي وهو من بعد صلاة عيد الأضحى حتى غروب شمس ثالث أيام التشريق.
- اخلاص النية لله بالتضحية.
من الجدير بالذكر انه وفقاً لما ورد في السنة النبوية الشريفة فإن الأضحية يتم تقسيمها الى ثلاثة أقسام بالتساوي، قسم يأكل منه الرجل وأهل بيته، وقسم يطعم به جيرانه الفقراء، وقسم يتصدق به، فيما قال بعض الفقهاء بتقسيمها الى قسمين، قسم يطعم الرجل منه اهل بيته والقسم الثاني يتصدق به.