هل تضاعف السيئات في عشر ذي الحجة ؟ عشر ذي الحجة انها الأيام الفضيلة التي تأتي قبل عيد الأضحى المباركة، وتم ذكرها في الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة المنقولة عن لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حاثا على اغتنامها في طاعة الله وأداء النوافل من اجل التكفير عن الذنوب والخطايا، والبعض الاخر منهم ما يقوم بصيام تلك الأيام لأخذ الاجر المضاعف، ومع هذا فان التساؤلات متوافدة حول، هل تضاعف السيئات في عشر ذي الحجة.
هل تضاعف السيئات في عشر ذي الحجة اسلام ويب
ان السيئات لا تضاعف في عشر ذي الحجة، وقد تم الاتفاق على هذا القول من قبل كافة اهل الفقه والعلم المختصين في تفسير الشريعة الإسلامية، وكان هذا الاتفاق من خلال الاستناد على الدليل القرآني الكريم، “وَجَزَٰٓؤُاْ سَيِّئَةٍۢ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا”، وبالرغم من هذا الدليل القاطع الا ام بعض العلماء قد اجتمعوا على ان الذنب في هذه الأيام عظيم وغلظ للغاية، ومعد بأشد القوة وكان هذا الاتفاق من خلال اسنادهم على الآية القرآنية، “وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ”.
هل الحسنات تضاعف في عشر ذي الحجة
من المعروف ان الحسنة بعشرة أمثالها في الأيام الاعتيادية، أي عمل صالح يقوم به المسلم سيضاعف عند الله جل علاه بعشرة أمثال، أما عن العشر الأوائل من ذي الحجة فإن الحسنات تضاعف بالصورة الأكبر من ذلك، لذلك حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على اغتنام تلك الفرصة وأداء الفرائض في وقتها والقيام بالكثير من النوافل والأعمال الصالحة، مثل اخراج الصدقات والدعاء وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم، والصيام الذي يعتبر من أعظم الأعمال في هذه الأيام.
لماذا يضاعف الله الحسنات ولا يضاعف السيئات
اقر العلماء واهل الفقه على أن الحسنات تضاعف في كل وقت وكل مكان، اما عن السيئات فإنها لا تضاعف بأي شكل كان سواء وقت او مكان، وكان هذا الأمر من رحمة الله جل علاه على عباده المسلمين وعطفه بهم، كون المسلم غير معصوم من الخطأ والمعاصي لهذا رحم بهم وضاعف لهم الحسنات، وجاء هذا الأمر في كتابه العزيز “مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا”، اما عن السيئات إنها لا تضاعف فقال جل علاه في كتابه العزيز: “وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا”.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
هلت العشر الأوائل من ذي الحجة علينا والمنتظرة بفارغ الصبر من قبل الكثير من المسلمين في أرجاء العالم بأكمله، وكان هذا بهدف واحد وحيد وهو التقرب من الله جل علاه عن طريق الأعمال النافلة التي ترفع أجور مضاعفة، ويمكن توضيح فضل تلك الأيام على النحو التالي:
- تكفير الذنوب المتراكمة على النفس المسلمة.
- حث عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة.
- قورنت تلك الأيام مقابل فضل أيام شهر رمضان المبارك والتي وافتها بالفضل.
- ترفع فيها الاعمال الصالحة بأجور مضاعفة.
- الصوم بها له أجر عظيم عند الله جل علاه.
العشر الأوائل من ذي الحجة إنها الأيام التي لا يمكن تركها بالذهاب دون اغتنامها بالعمل الصالح واخذ الاجر المضاعف منها، اما بالنسبة عن السيئات فإن قول العلماء قد اختلفوا فيما بينهما اعتمادا لبعض الأدلة القرآنية وتم توضيح ذلك بالتفصيل خلال السطور السابقة.