من هو مالك الاشتر، يحفل التاريخ العربي والإسلامي بالأحداث التاريخية العظيمة التي حددت تاريخ الأمة العربية والإسلامية وخاصة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وما نشب بين المسلمين من خلافات وحروب، فكان لهذه الحروب قادة وفرسان عرف منهم ” مالك الاشتر” الذي كان من جنود وموالين سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه في حروبه مع معاوية رضي الله عنه، فمن هو مالك الاشتر.
من هو مالك الأشتر ويكيبيديا
هو هو مالك بن الحارث بن عبد بن يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج، عالم وشاعر عربي وُلد في اليمن وتوفي في مصر، وكان تابعي كوفي وقائداً لجيش الإمام علي بين ابي طالب رضي الله عنه، عُرف عنه الشجاعة والقوة والبسالة والتواضع، وقد سُمي بالأشتر لأنه في احد المعارك وتحديداً معركة اليرموك قد شُتِرت عينه اي انقلب جفنها، فأُطلق عليه لقب الأشتر.
من هو مالك الاشتر السيرة الذاتية
توفي مالك الأشتر مسموماً، وذلك بعد تناوله شربة عسل مسمومة بعد ان ولاها سيدنا علي بن ابي طالب على مصر، وقد دُفن فيها ايضاً، فيما يلي معلومات السيرة الذاتية عن مالك الأشتر:
- الاسم: مالك بن الحارث الأشتر.
- تاريخ الميلاد : سنة 585 م
- مكان الميلاد : اليمن.
- تاريخ الوفاة : سنة 658م
- مكان الوفاة: مصر.
- سبب الوفاة : شربة عسل مسمومة.
- العمر عند الوفاة: 73 عام.
- الديانة : الإسلام.
- الجنسية : الخلافة الإسلامية الراشدة.
- المهنة : قائد عسكري وشاعر.
مالك الاشتر عند الشيعة
يعتبر الشيعة مالك الأشتر من الفرسان الذين ناصروا الإمام علي ووقفوا بجانبه وقاتل معه ولذلك يقدسونه، ففي احدى روايات الشيعة ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه رثى مالك الأشتر قائلاً:” جزى الله مالكاً خيراً، كان عظيماً مهاباً، أكبر من الجبل، وأشد من الصخر، والله لقد تزلزلت بموته عالم وأمة، وفرح بموته عالم وأمة، فلمثل مالك فلتبك البواكى” حيث يأتي الزوار من مختلف الجنسيات في كل عام وفي مختلف مناسبات الشيعة لزيارة ضريح مالك الأشتر في مصر.
مالك الاشتر عند السنة
للمسلمين الشيعة رأي في مالك الأشتر ورد في اعلام النبلاء على لسان الحافظ الذهبي وغيره من المؤرخين لسير الأعلام والنبلاء، حيث قال عنه الحافظ الذهبي في سير الاعلام والنبلاء التالي:
مَالِكُ بنُ الحَارِثِ النَّخَعِيُّ، أَحَدُ الأَشْرَافِ وَالأَبْطَالِ المَذْكُوْرِيْنَ حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَخَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَفُقِئَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَكَانَ شَهْماً، مُطَاعاً، زَعِراً، سيئ الخلق، أَلَّبَ عَلَى عُثْمَانَ وَقَاتَلَهُ، وَكَانَ ذَا فَصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ، شَهِدَ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ، وَتَمَّيْزَ يَوْمَئِذٍ، وَكَادَ أَنْ يَهْزِمَ مُعَاوِيَةَ فَحَمَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ لَمَّا رَأَوْا مُصْحَفَ جُنْدِ الشَّامِ عَلَى الأَسِنَّةِ يَدْعُوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، وَمَا أَمْكَنَهُ مُخَالَفَةُ عَلِيٍّ، فَكَفَّ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ المُرَادِيُّ: نَظَرَ عُمَرُ إِلَى الأَشْتَرِ، فَصَعَّدَ فِيْهِ النَّظَرَ وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِلْمُسْلِمِيْنَ مِنْ هَذَا يَوْماً عَصِيْباً، وَلَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِنْ مَوْقِعَةِ صِفِّيْنَ، جَهَّزُ الأَشْتَرَ وَالِياً عَلَى دِيَارِ مِصْرَ، فَمَاتَ فِي الطَّرِيْقِ مَسْمُوْماً، فَقِيْلَ: إِنَّ عَبْداً لِعُثْمَانَ عَارَضَهُ، فَسَمَّ لَهُ عَسَلاً
ذرية مالك الأشتر
لمالك الأشتر ولد وحيد لم تذكر كتب التاريخ غيره، وهذا الولد هو ” إبراهيم بن الأشتر النخعي” المولود في عام 642م في المدينة المنورة، وقد كان قائداً عسكري وسياسي من أصحاب المختار الثقفي، خاض المعارك والحروب مع الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وهو قاتل عبيد الله بن زياد الذي قتل الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما، وقد قتل إبراهيم في إحدى المعارك مع الخليفة عبد الملك بن مروان في العام 691م ودُفن في مدينة الدجيل في العراق.
إذاً كان مالك الاشتر من القادة العسكريين الذين حاربوا وقاتلوا مع سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وقد عُرفت عنه الشجاعة والبسالة والقوة، لما ابداه من بأس شديد في المعارك التي خاضها في حياته حتى وفاته مسموماً في مصر.