ما هي الليالي العشر التي ذكرت في سورة الفجر، تعتبر سورة الفجر من أعظم سور القرآن الكريم فقد بدأت السورة بقسم الله تعالى بالليالي العشر، وهي من السور المليئة بالأحكام والعقائد الدينية المختلفة، ذات معاني روحانية تفطر القلب، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى المعجزة الخالدة القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتضمن القرآن الكريم العديد من الأحكام والتشريعات الصالحة لكل زمان ومكان، وبالتالي هنا ما هي الليالي العشر التي ذكرت في سورة الفجر.
ما هي الليالي العشر في سورة الفجر
اشتمل القرآن الكريم على عدد من السور التي بلغ عددها مائة وأربعة عشر سورة، ومن ضمنها سورة الفجر التي أقسم الله تعالى في بداية هذه السورة بالليالي العشر، وقد ذهب العلماء في تفسيراتهم عن من هي الليالي العشر وقد جاءت تفسيراتهم على النحو الآتي:
- ذهب علماء المسلمين والمذاهب الأربعة على أنها تكون العشرة الأوائل من ذي الحجة وقد ثبت هذا القول إلى ابن الزبير، وابن عباس، ومجاهد، وغيرهم من السلف الصالح، وسبب اعتبارها كذلك لأن فيها يوم عرفة، ويوم النحر، حيث اعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يوم النحر هو من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى.
- ليالي العشر الأوائل من شهر محرم.
- ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: لأن فيها ليلة القدر، حيث كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العبادة في هذه الليالي بشكل أكبر من ليالي غيرها.
من ركائز العقيدة في سورة الفجر
تشمل سورة الفجر على عدد كبير من العقائد الإسلامية والركائز الدينية والعقيدة، وقد ذكر الله تعالى في هذه السورة لليالي عشر وهي من أحب الأيام إلى الله تعالى وهذا ما ذاد من عظمة هذه السورة، وبالتالي هنا ركائز العقيدة في سورة الفجر وقد جاءت على النحو الآتي:
- أن يقوم الإنسان بالإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله.
- التصديق بكل ما ورد في آيات القرآن الكريم.
- الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره والتسليم لأمره.
- اليقين بوجود يوم القيامة وأهوالها، والبعث، والحشر، والحساب.
- الإيمان بالملائكة.
- التصديق بأن الله تعالى يفرض عذابه على الكافرين والمنافقين والمشركين الظالمين.
- الإيمان بأنه تعالى ينادي على عباده الصالحين يوم القيامة بأن ادخلوا جنات النعيم للخلود فيها.
الجمع بين الفجر وليال عشر والشفع والوتر
تعتبر سورة الفجر واحدة من السور المكية التي تتحدث معظم آياتها عن الثواب والعقاب في الأخرة حيث أقسم الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر بوقت الفجر، وبالليالي العشر من أوائل شهر ذي الحجة، وبالشفع والوتر، وبالليل حين يسري بظلامه، وفي هذه الأقسام إقناع لكل شخص عاقل، فكل ما أقسم به الله تعالى له قيمة كبيرة، لذلك جُمعت في سورة واحدة بشكل متتالي، فالفجر كما سبق الذكر قد يكون فجر أي يوم، أو فجر العشر الأوائل من ذي الحجة، أو فجر العشر الأواخر من رمضان، والشفع هو كل زوج، والوتر هو كل فرد.
من ركائز العبادة في سورة الفجر
تشمل سورة الفجر مجموعة كبيرة من الركائز في العبادة، تتحدث السورة عن الثواب والعقاب الذي يناله المؤمن والكافر يوم القيامة، وتناولت عدد مختلف من المواضيع المهمة، وبالتالي هنا أهم ركائز العبادة في سورة الفجر وقد جاءت على النحو الآتي:
- يجب على المسلم الحرص على الصلوات الخمس، وتحديدًا صلاة الفجر.
- الاجتهاد في العبادة، لا سيما في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
- إكرام اليتيم، والحض على طعام المسكين.
- تحريم الظلم.
- الاجتهادات في العبادات وأعمال الدنيا لنيل الأجر والثواب في الآخرة.
من الجدير بالذكر أن سورة الفجر من السور المكية التي تناولت الثواب والعقاب في الأخرة، وحثت المسلمين على الصلاة وخصوصاً صلاة الفجر وقد أقسم الله تعالى فيها بالليالي العشر، وقد ذهب العلماء إلى توضيحها وهي العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة.