ما من أيام العمل الصالح فيها أحب صحة الحديث، روي عن النبي محمد عليه السلام مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة وهي كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية، ويعد بمثابة تشريع من حيث كونه وحياً قد أوحاه الله عز وجل على نبيه ليبلغه للأمة الإسلامية، نظراً لأنه يستمد منها أصول العقيدة وكافة الأحكام المتعلقة بالعبادات، ومن أبرز هذه الأحاديث هو أيام العمل الصالح الأحب إلى الله الذي يتحدث عن فضل العشر الأواخر من ذي الحجة، وبالتالي هنا ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب صحة الحديث.
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله
تعتبر أيام العمل الصالح المقصود بها هي أول أيام من شهر ذي الحجة، وهي بمثابة أفضل أيام الدهر وأحب الأعمال إلى الله عز وجل، ومن ناحية أخرى مستحب بهم الصيام الذي ينتهي بيوم عرفة، وبالتالي هنا الأحاديث الواردة عن رسول الله فضل هذه الأيام وهي كالتالي:
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
- وفي صحيح الإمام البخاري عن عبد الله بن عباس أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ”.
صحة حديث ما من أيام العمل الصالح فيها احب الى الله
تجدر الإشارة إلى أن أول أيام شهر ذي الحجة هي أفضل من نهار العشرة الأواخر من رمضان، وقد وصفهم بأيام العمل الصالح التي هي احب أعمال التقرب من الله بصيامها وعبادته بطرق صحيحة، وقد ورد عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث أورده الإمام البخاري في صحيحه الذي يُعدُّ أصحَّ كُتب الحديث الشريف الواردة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو برواية عبد الله بن عباس، قال عليه الصلاة والسلام: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ.
الحث على الذكر في العشر من ذي الحجة
ورد عن رسول الله عدد من الأحاديث التي تبين فضل العشرة الأوائل م ذي الحجة والآيات القرآنية، التي تحث على الذكر، فقد قال تعالى” لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ وَيَذْكُرُوا أولًا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَا مِّن مِّن بَهِيمَة والأِ ۖ فَكُلُوا وَأَطْمْ” ولأهمية هذه الأيام قد ذكرها الله في كتابه العزيز، لذلك على جميع المسلمين والمسلمات المواظبة على ذكر الله تعالى، والصيام حتى يوم عرفة الذي يختم هذه الأيام، لأن هذه الأيام المباركة لها فضل عظيم وأجر كبير يود على المسلم فعليه التكبير والتهليل والتحميد وتأدية الصلاة بخشوع وبحضور القلب والعقل.
شرح حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن احب الى الله
روي رسولنا الكريم عليه السلام عدد من الأحاديث ومنها أيام العمل الصالح التي تبين فضل هذه الأيام المباركة، فقد قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”، فقوله: “العمل الصالح”، يشمل الصلاة والصدقة والصيام والذكر والتكبير، وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك من الأعمال الصالحة، فيُسن صيام أيام العشر عشر ذي الحجة الأول لدخولها في عموم العمل الصالح، والمراد ما عدا يوم العاشر، للنهي عن صيام العيد.
تعتبر الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أفضل أيام الدهر، ومن أحب الأعمال التي يتقرب بها المسلمون والمسلمات من الله عز وجل، لذلك قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام، ومن ناحية أخرى ذكرها القرآن الكريم وقد وصفها بأيم العمل الصالح.