ما هي لغة الجن ؟، خلق الله تعالى الإنسان من طين والجن من نار والملائكة من نور، وكل منهم على حدى له لغة خاصة به يتعامل فيها مع نفس الفصيلة، ومن ناحية أخرى فيعرف الجن في اللغة العربية على أنه استتر وغطى، وهو مخلوق يعيش في العالم الذي يعيش به الإنسان فهو يرانا لاكن لا نراه، ويعد خارق للطبيعة التي تدركها حواسنا وهو قادر على التشكل بأشكال مختلفة على عكس الإنسان، وقد ذكر القرآن الكريم أن رسول الله محمد عليه السلام مبعوث للجن كما هو مبعوث للإنسان وبالتالي هنا ما هي لغة الجن.
من هم الجن
يؤمن كافة المسلمين بوجود الجن في العالم الذي يعيشون فيه، وهو ما يمكننا أن نطلق عليه بصفة العموم عالم الخفاء ويقال في اللغة العربية جن الليل أي بمعنى أظلم، والجنة هي الحديقة وسميت جنة لأنها تستر وتغيب عن العقول من شدة جمالها، وإن كانت العقيدة الإسلامية تعني بلفظ الجن مخلوقات عاقلة واعية مكلفة مادية الأجسام، تشاركنا الحياة في هذا الكوكب، فحقيقة الجن إنهم جنس مكلف مثل البشر للعبادة، ولهذا فلهم أديان شتى كالبشر ففيهم وفيهم المسيحي، واليهودي، والهندوسي، والبوذي وغير ذلك.
ما هي أنواع الجن والشياطين
عندما خلق الله تعالى سيدنا أدم أمر الله عز وجل الملائكة بالسجود له ولكن إبليس كفر وتكبر وتجبر ولم يسجد لأدم، لأنه يظن أنه أفضل منه لأنه خلق من نار وأدم من طين لذلك طرده ربنا من رحمته، وبالتالي هنا أهم أنواع الجن وقد جاءت على النحو الآتي:
- جن ومفردها جني.
- عامر وجمعها عمار.
- شيطان وجمعها شياطين.
- مارد وجمعها مردة.
- عفريت والجمع عفاريت.
- السعالي.
- الغيلان.
- القطارب.
- بوعوا.
ما هي لغة الجن والشياطين
من الجدير بالذكر أن الجن والشياطين لهم لغة خاصة بهم ولا يتحدثون كباقي البشر باللغات المتعددة، مثل العربية والإنجليزية على الرغم من معرفتهم لها، وقد ذكر أهل العلم أنهم يتحدثون باللغة السومرية التي كان يتحدث بها نبي الله سليمان عليه السلام، ومن ناحية أخرى فقد ذكر أنهم يتشكلون على صور الحيوانات والبهائم والبعض منهم يتشكل مثل الإنسان ولكن هذه حقيقة مادية، لا وجود لها وليست صحيحة وهي مستخلصة من قصص وأساطير وخرافات قديمة لا أساس لها من الصحة.
الأدلة من القرآن الكريم على وجود الجن
ذكر القرآن الكريم عدد من الأدلة على وجود الجن، وقد أجمع كافة العلماء على وجوده في الكوكب الذي نعيش فيه، فقد تعهد ابليس أن يغوي بني أدم إلى حين لذلك على جميع المسلمين الحرص ومتابعة الأذكار، وبالتالي هنا الأدلة على وجود الجن وهي كالتالي:
- “يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ”.
- “وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ”.
- “وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”.
- “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.
- “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السماوات وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ”.
- “قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا”.
يتحدث الجن والشياطين باللغة السامرية التي كان يتحدث بها سيدنا سليمان عليه السلام، وهو ذات أنواع متعددة ومختلفة، ويؤمن كافة المسلمين بوجود الجن في الكوكب الذي يعيشون فيه، ولكنه خفي واستتر عن الجميع و يرى الإنسان.