ما صحة حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا، يعتبر حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا من الأحاديث النبوية التي وردت في حكم الأضحية والذي اختلف العلماء في صحته، وهو من الأحاديث التي تبين العقاب والإثم الذي يلحق بالشخص المقتدر الذي لا يضحي، ويبحث الكثير من الأشخاص عن ما صحة حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا للتحقق من الإثم الواقع على الشخص الغير مضحي، كما تم الاختلاف في حكم الأضحية بين المذاهب وشروطها.
ما هو حكم الأضحية
الأضحية هي ما يتم ذبحه من الأنعام في عيد الأضحى للتقرب بها الى الله تعالى، وتم الاختلاف في حكم الأضحية فالرأي الأول والراجح من العلماء هو أن الأضحية سنة مؤكدة، والرأي الثاني هو المذهب الحنفي أنها واجبة على كل مسلم عاقل بالغ مقتدر وقد استدلوا بالأحاديث النبوية الصحيحة ومنها قول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) “يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة”، كما أن الأضحية تسقط على كل شخص غير مقتدر لأن النبي قد ضحى عنه لقول النبي عليه الصلاة والسلام ” ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الضحى”.
حديث من كان له سعة ولم يضح
حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا هو من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام ورواه أحمد وابن ماجه وقد صححه الألباني، وهو من الأحاديث التي تبين حكم الأضحية ووجوبها على كل مسلم مقتدر كونها من الأمور التي وردت في القرآن الكريم لأهميتها الكبيرة والتي تم تشريعها في قصة الذبح في الرؤيا التي أتت الى سيدنا إبراهيم في ذبح ابنه إسماعيل حيث فداه الله بكبش عظيم من السماء، وتسقط الاضحية على كل مسلم غير مقتدر على الأضحية لما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.
ما صحة حديث من كان له سعة ولم يضح
حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا هو من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة والمرفوع بلفظ “من كان له مال فلم يضح فلا يقربن مصلانا” واللفظ الآخر ورجح الألباني في صحته الى الصحيح الجامع، وقد ذهب الأرناؤوط الى ضعف الحديث بسبب وجود ضعف في سلسلة سند الحديث وهو عبد الله بن عياش، وقد حث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على الاضحية لما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والتي من أهمها عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال:
“ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم, وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها, وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض, فطيبوا بها نفسا”.
شرح حديث من كان له سعة ولم يضح
الأضحية هي من شعائر الدين الإسلامي التي يتم التقرب بها الى الله تعالى والتي ورد في حكمها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا لتوضيح الإثم الواقع على الشخص، وشرح الحديث كما يلي:
- من كان له سعة: هو الشخص الذي له قدرة مالية على شراء الأضحية.
- ولم يضح: أي أنه لم يذبح أضحية في أيام التشريق.
- فلا يقربن مصلانا: تعتبر زجر وذم للقادر الذي امتنع عن الأضحية بأنه لا يذهب في العيد لأداء الصلاة في المسجد.
يعتبر حديث من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة التي تبين عقاب واثم كل شخص مقتدر على شراء الأضحية ولم يضحي وذلك لأهمية تقديم الأضاحي والتقرب بها الى الله تعالى بالأحكام الخاصة بالأضحية.