هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، المنهج التجريبي هو العلم الذي يختص بدراسة الظواهر الطبيعية والتي تشمل الحسية والواقعية لاكتساب المعرفة من خلال الرصد والمتابعة والتحليل الدقيق للبيانات باستخدام التقنيات والإحصائيات، ويتساءل بعض الأشخاص المهتمين بهذا المنهج عن هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية في ظل التجارب والأبحاث المنتشرة على الكائنات وتجنب استخدام الفرضيات الإحصائية على المادة الحية والجامدة.
ما هو المنهج التجريبي
المنهج التجريبي هو البحث باستخدام الأدلة التجريبية وتحليلها كمياً ونوعياً للحصول على النتائج من أجل اكتساب المعرفة التجريبية من خلال الرصد والمتابعة بالإضافة الى الخبرة وإجراء الأبحاث على المادة الحية، ويتم تقدير النتائج حسب الفلسفة التجريبية لدراسة الوقائع الخارجية والتحكم في تفسيرها كونها مجموعة كبيرة من العلوم الطبيعية والاجتماعية القريبة من المنطق والتي قد يراها الإنسان في الحياة اليومية مثل البرق وتطورها في توليد الطاقة الكهربائية في العديد من دول العالم.
إيجابيات المنهج التجريبي
هناك العديد من الايجابيات لاستخدام المنهج التجريبي تشتمل على العلاقات بين المتغيرات البحثية واستخراج النتائج المطلوبة في الأبحاث التي يتم اجرائها باستخدام الأدلة التجريبية، ومن إيجابيات المنهج التجريبي ما يلي:
- المرونة في التطبيق.
- النتائج الدقيقة للبحث العلمي.
- وجود الموضوعية في البحث.
- التحكم وضبط المتغيرات البحثية.
خطوات المنهج التجريبي
يتم إجراء البحث العلمي باتباع العديد من الخطوات اللازمة لضمان الحصول على النتائج الصحيحة بعد تحليل المعلومات والبيانات الخاصة بالبحث بالطرق الصحيحة باستخدام الأدلة التجريبية، وخطوات المنهج التجريبي كما يلي:
- تحديد الموضوع أو المشكلة للدراسة.
- كتابة أهداف الدراسة المطلوبة.
- اختيار عينة البحث العلمي.
- توفر الأداة المناسبة.
- صياغة الفروض البحثية للدراسة.
- اختبار الفروض الإحصائية.
- الحصول على نتائج البحث.
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية
لا يمكن تحديد المادة الحية بالحصر مثل المادة الجامدة والتي تختلف بما تمتلكه من مقومات للحياة لقدرتها على التكاثر والنمو، لذلك يوجد العديد من الصعوبات لتطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، كما يعتبر من محطات الخلاف بين العلماء، فمنهم من قال بأنه يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية بسهولة، ومنهم من يعارض ذاك كونها تختلف في الخصائص البيولوجية والتي تختلف من كائن لآخر والتي تقوم بإصلاح الخلل الواقع منها.
هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الجامدة
المادة الجامدة هي الظواهر التي تتميز بالثبات في التركيب والتي تمتلك الخصائص الثابتة الغير قابلة للتغيير والتحول التلقائي والتي تختلف في حالة المادة بجميع الأشكال، ويمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الجامدة بكل سهولة كونها تمتلك الصفات الثابتة والتي تساعد في تحليل النتائج والحصول على المعلومات والمعطيات والتعميم على جميع المواد من نفس الحالة من أجل اكتساب المعرفة التجريبية الخاصة بالمواد الموجودة في الحياة والتي يتم إجراء عليها التجارب والأبحاث.
عوائق تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية
يوجد العديد من العوائق لتطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية والتي تمنع من تطبيقها في الأبحاث والتجارب العلمية بخلاف المادة الجامدة التي تمتلك نفس الخصائص، ومن عوائق تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية ما يلي:
- الصعوبة في التصنيف والتعميم.
- عدم الدقة في الملاحظة والمتابعة.
- عدم القدرة على التعميم والشمولية.
- محدودية التجريب على مستوى المنهج.
- وجود الفروقات بين المستوى الطبيعي والصناعي.
- وجود الموانع الدينية والأخلاقية.
- العوائق الملازمة للبيولوجيا وانفصالها عن الفلسفة.
يعتبر المنهج التجريبي من الأبحاث التي تتم باستخدام الأدلة التجريبية على المواد الحية والجامدة ودراسة العلاقات بين المتغيرات البحثية التي يتم الحصول عليها بدراسة الخصائص للمادة والتي لا يمكن تعميمها للمواد الحية لوجود الاختلافات الكبيرة في الخواص.