ما صحة حديث نهيت عن الثوب الأحمر، هناك الكثير من الأحكام الشرعية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي يهتم كافة المسلمين بمعرفتها، كون هذا الأمر يقربهم من الله عز وجل ويكسبهم رضاه والأجر والثواب العظيم منه، ولعل أبرزها حكم لبس الثوب الأحمر، والتي قد اختلف أهل العلم في تحديده فقد ورد في عدة أحاديث فمنها ما ينهى عن لبسه ومنها ما يبيحه، لذا يرغب البعض بمعرفة صحة حديث نهيت عن الثوب الأحمر وبهذا الأمر سوف نوافيكم بكافة التفاصيل والمعلومات عنه.
صحة حديث نهيت عن الثوب الأحمر
إن حكم لبس الثوب الأحمر من الأحكام المهمة التي ينبغي على كافة المسلمين معرفتها حتى لا يتم وقوعه في الخطأ، فهناك الكثير من الأحاديث التي وردت حول هذا الأمر والتي اختلف بعض العلماء في حكمها، فمنهم من أجاز لبس الثوب الأحمر ومنهم من نهى عن لبس الثوب الأحمر، ومن ذلك ما رواه النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “نهيت عن الثوب الأحمر وخاتم الذهب وأن أقرأ وأنا راكع”، والبعض الآخر وضح أنه يجوز إذا كان لباسه في البيوت ولا يجوز اذا كان للشهرة والزينة في الخارج.
حكم لبس الثوب الأحمر للرجال
إن أهل العلم قد اختلفوا في حكم لباس الثوب الأحمر فمنهم من حرم ذلك ومنهم من أجاز لباسه، ولكن بشكل عام اتجه بعض العلماء إلى أنه مكروه للرجال؛ لما جاء في بعض الروايات أن النبي نهى عن لبس الأحمر، والجمهور لا يكرهون ذلك؛ لأنه النبي كان يلبس الحلة الحمراء، في حديث أبي حيفة رأى النبي صلى وعليه حلة حمراء، وأجاب من كره ذلك بأنها حلة فيها خطوط حمر، فالأمر في هذا واسع إن شاء الله، لكن إذا كان أحمر خالص الحمرة، يكون تركه أولى خروجا من الخلاف، أما إذا كانت فيه خطوط زالت الكراهة.
حكم لبس الثوب الأحمر للنساء
إن حكم لبس الثوب الأحمر للنساء فهو يجوز لما أجمع عليه بعض العلماء حيث يجوز لباسه سواء في البيت أو خارجه، ولكن لا يمكن أن تلبسه أمام الأجانب، نظرا لأنه من الممكن أن يكون من الزينة التي أمرت بعدم إظهارها، أما بالنسبة للرجل فقد وضح بعض العلماء أنه مكروه وهذا قول المذهب الحنبلي، بينما المذهب المالكي والشافعي فقد وضح بأنه يجوز من غير كراهة ما لم يكن معصفرا أو مزعفرا.
حكم لباس الثوب الأحمر من الأحكام المهمة والضرورية التي ينبغي على كافة المسلمين معرفتها حتى لا يتم وقوعه في الخطأ، فقد اختلف أهل العلم في حكمها فمنهم من أجاز ذلك، ومنهم من حرم لباس الثوب الأحمر للرجال والبعض الآخر قد وضح بأنه مكروه، ولكن بشكل عام فهو يجوز ما لم يكن معصفرا.