ما هو جماع الغيله في الدين وهل هو محلل، جماع الغيله من المصطلحات التي وردت في الشريعة الإسلامية وبيّنها لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويطلق على جماع الغيله في الدين هو أن يقوم الزوج بمجامعة زوجته وهي مرضعة، وجماع الغيله من الأمور التي أجازها الشرع للزوج ولم ينهى عنها النبي الكريم وذلك خوفاً من أن يضر الولد الرضيع حسب اعتقادهم، وذكرت العديد الأدلة من السنة النبوية الشريعة، لذلك فإن جماع الغيله في الدين محلل في الشريعة الإسلامية ولا ضرر على الأولاد والأم في ذلك.
ما هو جماع الغيله في الدين
يقصد بجماع الغيله في الدين الإسلامي على أنه قيام الرجل بمجامعة زوجته أثناء فترة الرضاعة، بحيث يشير مصطلح الغيله إلى إرضاع الحامل أو اللبن الذي تقوم الأم بإرضاعه لابنها وهي حامل، وجماع الغيله حسب ما ذكر في الشريعة الإسلامية فإنه لا حرج للزوج من أن يجامع زوجته أثناء الرضاعة أو إرضاع الزوجة لابنها أثناء فترة حملها وذلك لما ورد عن ذلك في بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هناك ضرر على الأولاد أو لبن الأم فيفسد به الرضيع ويضعفه، لذلك لم ينهى عنه النبي الكريم.
حكم جماع الغيله في الدين
أجمع أهل العلم والدين على جواز جماع الغيله، لثبوت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن ضمنها ما ورد عن جذامة الأسدية بنت وهب عندما قالت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ” لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم والفرس يصنعون ذلك، فلا يضر أولادهم”، حيث قال العلماء أن سبب همه الرسول فيما يتعلق بجماع الغيله هو بالنهي عنها لما فيه من ضرر للرضيع، وقول الأطباء إلى أن لبن الغيل هو داء، كانت العرب تمقته وتكرهه، لكن النبي أشار إلى جواز جماع الغيله ولم ينهى عنه.
ما الحكمة من إباحة جماع الغيله
إن الحكمة من إباحة جماع الغيله حسب ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والحكمة من إباحة جماع الغيله يأتي في حال قيام المرأة الحامل أو المرضعة التي جامعها زوجها أن تقوم بإرضاع طفلها بالطريقة الصحيحة المتبعة دون إلحاق أي أذى بطفلها من خلال الحليب الذي يخرج من ثدييها، وهو ما لا يسبب خطورة على الطفل، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن ذلك يجوز وليس هناك ضررٌ على الطفل الرضيع أو الأم.
أدلة على إباحة جماع الغيله
وردت الكثير من الأدلة من السنة النبوية الشريفة على جواز وإباحة جماع الغيله في الدين الإسلامي، والتي ثبتت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالمعروف أن جماع الغيله حسب ما ذكرت بعض المصادر فإن يشير إلى أن يجامع الزوج زوجته أثناء الرضاعة أو إرضاع الزوجة لطفلها، ومن الأدلة التي ثبتت عن إباحة جماع الغيلة من السنة النبوية ما يلي:
- أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلا يَضُرُّ أَوْلادَهُمْ).
- عن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (إِنِّي أَعْزِلُ عَنْ امْرَأَتِي . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًّا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ (
إن جماع الغيله في الدين وهل هو محلل، من أكثر التساؤلات المطروحة التي يطرحها المسلمين مؤخراً لمعرفة حكم جماع الغيله في الدين الإسلامي، فالمقصود بجماع الغيله هو أن يجامع الزوج زوجته أثناء فترة الرضاعة أو إرضاع الأم الحامل لابنها أثناء فترة الحمل، وقد أجاز النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك، ولم ينهى عنه، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة عليه من السنة النبوية الشريفة.