صحة حديث ملعون من سأل بوجه الله، ملعون من سال بوجه الله انه حديث نبوي شريف تناقل على السنة الكثير من المسلمين حيث نسمعه في كل حين ووقت ومكان، وكان الهدف منه ان الفرد ملعون من عند الله في حالة السؤال بوجه الله في أي حاجة من حاجات الدنيا والاخرة، وبالغرم من شهرته وانتشاره الا ان الشكوك قد ربت في قلوب العديد من المسلمين والمسلمات حول صحته وها ما جعلهم يطلقون ابحاثهم حول، صحة حديث ملعون من سأل بوجه الله.
ما صحة حديث ملعون من سأل بوجه الله
ان حديث ملعون من سال بوجه الله من الاحاديث ذات الاسناد الصحيحة الي رويت بأكثر من صيغة على السنة العديد والواردة بأكثر من ضعيفة وكانت الصيغ المتعددة اليت نقلت عنه مأخوذة من لسان الاشعري وهو أبو موسى رضي الله عنه، ولكن كان المصدر متعدد فمنها ما يكون مصدرها طرح التثريب ومنها ما يكون السلسة الصحيحة والبعض الاخر ارشاد ساري، وعليه فان صحة حديث ملعون من سأل بوجه الله كالتالي:
- من الاحاديث الصحيحة الاسناد والواردة في الضعيفة.
نص حديث ملعون من سأل بوجه الله
تم ذكر الكثير من الصيغ النبوية الشريفة التي تمثل معنى ملعون من سال بوجه الله، وكانت جميعها منطلقة عن لسان أبو موسى الاشعري رضي الله عنه وارضاه مع اختلاف المصدر، وكان من ابرز تلك النصوص ما يلي:
- ورد في طرح التثريب: “ملعونٌ من سألَ بوجهِ اللَّهِ وملعونٌ من سُئلَ بوجهِ اللَّهِ، فمَنعَ سائلَه ما لَم يسأل هُجرًا”، أخرجه الروياني في المسند، والطبراني في الدعاء، والديلمي في الفردوس باختلاف يسير.
- ورد في فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين: “مَلْعونٌ مَن سَأَل بوَجْهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن سُئِل بوَجْهِ اللهِ ولم يُعطِ”.
- ورد في إرشاد الساري: “مَلعونٌ مَن سألَ بوَجهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن سُئِلَ بوَجهِ اللهِ فمَنَعَ سائِلَه، ما لم يَسألْ هُجرًا”.
معنى حديث ملعون من سأل بوجه الله
ان معنى حديث ملعون من سال بوجه الله يكمن في انه لا يجوز للعبد طلب أي حاجة من حاجاته سواء اكانت في الدنيا او الاخرة من العبد الاخر، بينما يكون الطلب من الله وحده فقط جل علاه لأنه هو المجيب والسامع والملبي لاحتياجات الفرد والمنجى من الذنوب والخطايا، وكل ما على السلم هو فقط الطلب والدعاء مع توافر شروطهما وهو وضع حسن الظن بالله واليقين التام بانه سوف يستجيب لو بعد حين.
حديث ملعون من سال بوجه الله، انه الحديث الذي كثرت التساؤلات نحوه حول صحته ومكانته من الموضع في السنة النبوية الشريفة، وبعد تكثيف الدراسات الفقهية والدينية من قبل الفقهاء واهل العلم تم التوصل الى ان الحديث صحيح الاسناد ذكر في الضعيفة والله اعلم.