من يسأل العرافين عن المستقبل، لقد أوضحت الشريعة الإسلامية أن على الإنسان أن يلجأ في طلب السؤال والحاجة من الله تعالى لأنه هو الخالق الرزاق الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، فلذلك دعانا الإسلام إلى عبادة الله عز وجل والابتعاد عن جميع الشكوك والظنون ونكون على يقين تام بأنه هو عالم الغيب والشهادة والتي لا يعلم بها سواه، ولكن على الرغم من هذا فإن البعض يلجؤون إلى الذهاب إلى المنجمين والسحرة والعرافين لأنهم يدعون أنهم على علم بجميع الأمور الغيبية، وماذا سوف يحدث في المستقبل.
من يسأل العرافين والمنجمين عن المستقبل
إن من يسأل العرافين عن المستقبل هم الأشخاص الذين لا يؤمنون بالله تعالى، فإنهم يذهبون إلى المنجمين والعرافين للسؤال عن المستقبل، فهذا الأمر حرام وأمر غيبي ولا يجوز فالله تعالى قد نهانا عن ذلك في القرآن الكريم ورسوله في السنة النبوية، لأن من يسأل غيره ويقوم بطرق بابهم يقع في الحرام ويقع عليه إثم كبير ومصيره في يوم القيامة نار جهنم خالدًة فيها، ولكن في حال أنه أقلع عن الذنب وتاب توبة نصوحة فالله غفور رحيم.
حكم العرافة في الإسلام
لا بد من توضيح الحكم الشرعي من العرافية في الإسلام، فكل من العرافة والكهنة والمنجمين ومن تعامل معهم ولجأ إليهم والقيام بسؤالهم عن أي من الأمور المتعلقة في المستقبل، فإنهم محرومين من دخول الجنة حتى يتوب توبة نصوحة ويستغفر الله، وفيما يلي توضيح الحكم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من آتى كاهنًا او عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد “.
هل كلام العرافين صحيح
إن العراف هو الشخص المنجم الذي يدعي على أنه يعلم بالأمور الغيبية وما سيحدث في المستقبل، ولذلك فيطلق على الشخص ” عر اف ” وإنه لا يعلم من أي أمر غيبي إلا بعض المعلومات النسبية القليلة، وليس علم غيبي مطلق، وهذا يحدث عن طريق الجن المارد الذي يعمل على استراق السمع من الملائكة، وإن من صدقهم فقد كفر بالله تعالى ورسوله ونستدل على ذلك من قوله تعالى ” قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله “.
تعد العرافة والشعوذة والسحر من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي والتي لا تجوز أبدا، ولا يمكن للأفراد التعامل مع الجن أبدًا لأن من تعامل معه قد وقع في الحرام، ونستدل على ذلك من خلال الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.