من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر، القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان يتعبد وحيدا في غار حراء، مبتعدا عن الكافرين والمشركين، ولقد نزلت عليه اول آية من سورة العلق وهي اقرأ، ولقد بدا القرآن الكريم بسورة القاتحة وانتهى بسورة الناس، فالقرآن الكريم جاء شارحا موضحا لكل ما يتعلق بالإنسان من احكام وشرائع، والتي عمل علماء الدين وأئمة المسلمين على تفسيرها، وهنا من الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر.
الضوابط التي وضعها العلماء لتفسير القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام صحيح ودقيق لا مجال فيه للخطأ، وهو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد وضع العلماء ضوابط لتفسيره، والتي يجب الالتزام بها واتباعها من قبل المفسر وهي:
- العقيدة الصحيحة: حيث يجب ان ينبني تفسير المفسر عليها.
- الايمان بكلام الله تعالى: فهذا امر لا جدال فيه، فمن الضروري الايمان بكلام الله تعالى في التفسير.
- تفسير القرآن الكريم بالقرآن: حيث يمكن للمفسر ان يفسر آيات من خلال آيات أخرى.
- تفسير القرآن بالحديث: حيث يمكن ان يفسر القرآن الكريم بحديث صحيح ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- النظر في الكلمات الواردة في الآية القرآنية: حيث يكون تفسيرها بناء على سياق القرآن.
- معنى الكلمة وملاحقها: حيث يجب على المفسر أن يركز على معنى الكلمة.
الضوابط والشروط التي وضعها العلماء للمفسر
لا يمكن لاي احد ان يقوم بتفسير القرآن الكريم كما شاء، فهو كتاب الله تعالى وكلامه المنزل والمقدس، ولا احد يعبث في معناه، فهناك ضوابط وشروط وضعها العلماء في من يجب عليه تفسير آيات القرآن الكريم وهي:
- سلامة وصحة عقيدة المفسر.
- الاعتماد في التفسير على افضل طرق تفسير القرآن.
- يجب ان يراعي المفسر سياق الآية.
- يجب ان يراعي الالفاظ والكلمات الديينة المنتقاة بشكل صحيح.
- الإلمام بمعاني واشارات الأفعال.
من الصحابة الذين اشتهروا في مجال التفسير
يوجد عدد كبير من الصحابة وممن اشتهروا بتفسير القرآن الكريم، لانهم كانوا من اكثر الناس ملازمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم علما بمعاني القرآن وأحكامه وآياته، ومن أهمهم:
- عبد الله بن مسعود.
- علي بن أبي طالب.
- ابن عباس.
- زيد بن ثابت.
- أبي بن كعب.
- عبد الله بن الزبير.
- أبو موسى الاشعري.
- أبو هريرة.
- عبد الله بن عمرو بن العاص.
ضوابط تفسير القرآن بالسُّنة
يمكن تفسير القرآن الكريم عن طريق السنة النبوية ومثال على ذلك في تفسير الآية رقم 60 في سورة الأنفال وهي (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، يمكن أن نفسرها من خلال الحديث الشريف الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورواه عقبة بن عامر فقال ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ألا إنّ القوة الرمي ألا إنّ القوة الرمي ألا إنّ القوة الرمي) رواه مسلم.”
لقد وضع علماء الدين وأئمة المسلمين ضوابط وشروط يجب ان تتوفر في المفسر كي يتم اعتماد وتفسيراته في القرآن الكريم، فلا أحد يستطيع تفسيره دون علم أو دراية، وتوجد أيضا ضوابط لتفسيره كان يتم التفسير من آيات قرآنية أخرى أو من السنة.