حكم الأذان للصلوات الخمس، الأذان من الأمور الهامة في الدين الإسلامي والتي تخبرنا وتعلمنا بدخول وقت الصلاة، حيث يتم تكرار هذا الأذان والنداء خمس مرات في اليوم بعدد الصلوات الخمس، فحين يسمع المسلمين النداء يتوجهون إلى مساجدهم لأداء الصلاة وتلبية النداء، وحيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز ” إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً” فالصلاة له وقتها يخبرنا بها الأذان، فما حكم الأذان للصلوات الخمس وحكم الأذان للمنفرد.
الأذان في الإسلام
الأذان هو أحد شعائر الإسلام الظاهرة حسب ما اتفق عليه علماء الدين الإسلامي، حيث يتم من خلاله النداء ودعوة المسلمين للاجتماع في المسجد لأداء الصلاة المفروضة عليهم وهي خمس صوات في اليوم، يقوم المؤذن بالنداء والأذان عند حلول وقت هذه الصلوات وذلك لأخبار المسلمين بحلول وقت الصلاة، فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى لسيدنا إبراهيم ” وأذن في الناس بالحج” أي أخبرهم وأعلمهم بالحج، والأذان هنا هو إعلام الناس وإخبارهم بوقت الصلاة، وهناك شروط يجب ان تتوفر في المؤذن وهي كالتالي:
- أن يكون المؤذن رجلاً عاقلاً مسلماً.
- أن يردد النية قبل البدء بالأذان.
- وأن يكون حافظاً للأذان وترتيب الكلمات.
- أن يكون أميناً عادلاً.
حكم الأذان للصلوات الخمس
كلمات الأذان للصلاة
للأذان قصة وردت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى أحد الصحابة رجل يخبره بصيغة وكيفية النداء للصلاة، فأخبر هذا الصحابي الرسول بالرؤية فأيدها وفرح بها وطلب من بلال بن رباح ان يؤذن للصلاة بها، وهي كالتالي:
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ
أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ
أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ
أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ
أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ
حيَّ على الصَّلاةِ حيَّ على الصَّلاةِ
حيَّ على الفلاحِ حيَّ على الفلاحِ
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ
لا إلهَ إلَّا اللهُ
حكم الأذان والإقامة للمنفرد
من الأمور والأسئلة التي وردت لعلماء المسلمين عن حكم الأذان والإقامة للمنفرد إذا كان الشخص بعيداً ولا يوجد مسجد بالقرب منه ولا يسمع الأذان فهل يؤذن ويقيم لوحده؟ فكانت الإجابة، أنه من السنة ان تؤذن وتقيم في حال لم يكن بقربك مسجد ولم تسمع الآذان، مع استحباب الذهاب للمسجد والصلاة مع الجماعة، وقد استدل العلماء على ذلك بما ورد عن ابي سعد انه قال لرجل ” إذا كنت في غنمك وباديتك فارفع صوتك بالنداء، فإني سمعت رسول الله يقول: لا يسمع صدى صوت المؤذن شجر ولا حجر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة”.
ما هو حكم الأذان للصلوات الخمس
اجمع معظم علماء وفقهاء المسلمين على ان حكم الأذان للصلوات الخمس هو فرض كفاية، إذا قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن البقية، وقد استدل علماء المسلمين على ذلك بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن مالك بن الحويرث أنه قال: أتنيا رسول الله ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله رحيماً رقيقاً، فظن إنا قد اشتقنا أهلنا، فسألنا عن ما تركنا من أهلنا، فأخبرناه، فقال: ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم فإذا حضرت الصلاة فيؤذن لكم أحدكم ثم لؤمكم أكبركم” فهذا دليل على ان الأذان فرض كفاية.
من الجدير بالذكر ان أول من أذن في الإسلام هو الصحابي الجليل ” بلال بن رباح” رضي الله عنه” لما تميز به من صوت جهوري قوي، وكذلك فإن للمؤن شروط لا بد من توافرها به مثل البلوغ والذكورة والأمانة والعدل والعلم بأوقات الصلاة وترتيب الكلمات.