متى نزلت سورة مريم والدروس المستفادة منها، سورة مريم من السور القرآنية المهمة التي احتار الكثيرون في التعرف على وقت نزول هذه السورة الكريمة وتعد سورة مريم من السور المكية، التي انزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتمتلك السورة الكثير من القصص المهمة، التي أوضحت لنا حياة الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم الذين ارسلوا الى الاقوام من اجل هدايتهم الى عبادة الله تعالى.
متى نزلت سورة مريم
سورة مريم واحدة من اعظم السور في القران الكريم الذي انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتحمل سورة مريم في طياتها الكثير من القصص والعبر والاحكام والمعاني العظيمة، التي يجب العمل بها من قبل المسلمين وتعد سورة مريم من السورة التي تقع في الترتيب التاسع عشر من المصحف العثماني المعمول به، اما ترتيب سورة مريم في نزولها جاء الرابعة والاربعون وقال علماء المسلمين ان سورة مريم من السور المكية، التي نزلت في السنة الرابعة من الهجرة النبوية المباركة اما عن عدد آياتها فيبلغ 98 اية.
ما هو سبب نزول سورة مريم
ورد في السنة النبوية الكثير من أسباب نزول سورة مريم، التي تعد من السور المباركة في القران الكريم والتي تروي الكثير من القصص التي حدثت مع الأنبياء السابقين منهم سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا عيسى والكثير من الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم اجمعين ومن الأسباب التي أدت الى نزول السورة الكريمة هي:
- نزلت الآية الكريمة عندما تأخر الوحي بالنزول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعندما نزل الوحي جبريل عليه السلام سأله رسول الله عن سبب التأخر فأجابه “وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا”.
- نزلت سورة مريم من اجل زرع الود والمحبة في قلوب المسلمين الذين امنو بالله تعالى حيث قال الله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا”.
- نزلت السورة الكريمة أيضا في ابي بن خلف عندما قام بتفتيت عظام بالية وقال زعم نبيكم محمد اننا سوف نبعث بعدما نموت فقال الله تعالى “وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا”.
- نزلت سورة مريم في المشرك والكافر العاص بن وائل السهمي الذي سخر من خباب بن الارث الذي اظهر اسلامه للمسلمين وانه لن يقوم برد ماله اليه حتى يكفر ولكن خباب لم يقبل بهذا الامر وبقي ثابتا على اسلامه وقال له لا اكر حتى تموت وتبعث فسخر منه العاص وقال له انه سيكون في الجنة فقال تعالى في سورة مريم “أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدً”.
قصص في سورة مريم
تحتوي سورة مريم على الكثير من القصص المشوقة والمميزة، والتي حدثت مع الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم الذين صبروا وصمدوا على الأذى الذي كان يبديه لهم اقوامهم:
- وبدأت سورة مريم بقصة نبي الله زكريا عليه السلام، الذي لم يكن له ولد وكان طاعنا في السن ولكن قدرة الله تعالى اكبر من كل شيء فرزقه الله تعالى، بولد اسمه يحيى لم يكن له من قبل سميا وجعل لزكريا معجزة بان لا يكلم الناس ثلاث ليالي وبعد انتهاء قصة زكريا.
- انتقلت الى قصة مريم العذراء وابنها عيسى رسول الله تعالى عليهما السلام ووضحت لنا السورة كيف اتخذت مريم العذراء، مكانا بعيدا عن أهلها من اجل ان تتعبد وقد نزل عليها الوحي ونفخ في بطنها من روح الله تعالى، فحملت بابنها عيسى وقد خشيت مريم العذراء ان يتهمها الناس بالفاحشة لذلك حدثت معجزة ان انطق الله تعالى عيسى، عندما كان في المهد ليخبر الناس بانه رسول الله اتاها الله تعالى الكتاب.
الدروس المستفادة من سورة مريم
تمتلك سورة مريم الكثير من الدروس التي يجب ان يتعلم منها الانسان المسلم، الذي يسعى من اجل الفوز برضوان الله تعالى والفوز بجنانه ومن الدروس المستفادة من سورة مريم:
- الاعتراف بان الله تعالى واحد لم يلد ولم يولد وان ما يقوم بتداوله الكثير من المشركين على انه عيسى ابن مريم ابن الله لا أساس له من الصحة وهو افتراء على الله تعالى.
- تمتلك صورة مريم الكثير من قصص الأنبياء حتى تكن هذه القصص عبرة للكثير من الأشخاص.
- تقوم سورة مريم بتوجيه العبد من اجل عبادة الله تعالى حتى ينال الجنة التي وعد الله تعالى بها.
- تحث سورة مريم العباد على الالحاح بالدعاء لله تعالى حتى يستجيب لهم.
- من اعظم الدروس المستفادة من السورة الكريم هي اليقين بان الله تعالى لا يجلب الى الخير.
سبب تسمية سورة مريم بهذا
جاء تسمية سورة مريم بهذا الاسم نسبة الى القصة التي حدثت مع مريم العذراء، عندما حملت بسيدنا عيسى عليهم السلام دون ان يمسسها رجل قط وبهذا كانت ولادة نبي الله تعالى عيسى معجزة من المعجزات العزيمة، التي منحها الله تعالى لأنبيائه وعباده الصالحين وذكر اهل العلم وكتب السنة، والمصاحف ان هذه السورة ذكرت باسم سورة مريم ولكن هناك من قال ان لسورة مريم اسم اخر وهو اسم كهيعص، وهي الآية التي تبدأ بها السورة الكريمة.
الجدير بالذكر ان سورة مريم من السور المكية التي انزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتمتلك سورة مريم الكثير من العبر والدروس المستفادة، التي يجب ان ستفيد منها الانسان المسلم الذي يود نيل رضا الله تعالى.