ما هو جماع الفهر ؟، حرم الله سبحانه و تعالى كل ما يمكن أن يعود بالضرر على الإنسان، بما في ذلك جماع الفهر الذي كان يعتبر واحدا من طرق الجماع الشائعة في الجاهلية ما قبل عصر الإسلام، و الذي نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم موضحا لنا ما هو جماع الفهر و الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها لزوجين سواء أكانت أضرارا نفسية أو فسيولوجية جسدية طويلة الأمد، فالحياة الزوجية و العلاقة الحميمة يجب أن لا تخرج عن إطار الحب و المعاملة الحسنة.
ما هو جماع الفهر
الجماع الذي يحتوي على العنف الشديد هو جماع الفهر، و الذي تم تعريفه من خبراء العلاقات الجنسية بأنه قيام الرجل بسلوكيات عنيفة للغاية يمكن أن تؤدي إلى أضرار لدى زوجته سواء على المدى النفسي أو العاطفي أو حتى الجسدي، كما و كان هذا النوع منتشرا بشكل واسع النطاق في الجاهلية و لا يزال كذلك في بعض الدول الغربية و الشرقية، إلا أنه قد تم التحذير منه من قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم و الأئمة الكرام.
جماع الفهر إسلام ويب
قدم الموقع الإلكتروني الإسلامي الشهير إسلام ويب لمحة سريعة عن ما هو جماع الفهر، مشيرا إلى أنه من طرق الجماع المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، وذلك لأن ديننا الحنيف قد حرص على تقوية الأواصر الأسرية و اهتم بمحاربة التفكك الأسري و المجتمعي و الابتعاد عن كل ما كان شائعا في الجاهلية الأولى، بما في ذلك جماع الفهر الذي يعد من أشكال العنف الجنسي ضد المرأة و يحرمها من التكريم الذي منحها اياه الإسلام.
ما هو الشي الحرام بين الزوجين
في حين أن الله سبحانه و تعالى قد حلل للرجل ممارسة العلاقة الحميمة لإشباع رغبته الجنسية مع زوجته بالطريقة التي يحبها، حيث قال تعالى في محكم تنزيله “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم و قدموا لأنفسكم و اتقوا الله و اعلموا أنكم ملاقوه و بشر المؤمنين”، إلا أنه قد حدد هذا الأمر بعض الأمر ببعض التعاليم الدينية التي توضح لنا ما هو الشي الحرام بين الزوجين، فعبد أن تعرفتم على ما هو جماع الفهر فقد أدركتم بلا شك أنه من الأمور المنهي عنها و المحرمة، و هذه بعض الأمور الأخرى التي تشبهه:
- إهانة الزوجين لبعضهما البعض.
- إتيان المرأة و جماعها من الدبر.
- ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحيض.
- الضرب و الشتم و التعنيف.
- مجامعة الرجل لزوجته دون رضاها.
- الجماع في الصيام.
- اتيان الزوج لزوجته في أوقات العبادات.
حكم جماع الفهر
ما أن الشريعة الإسلامية قد اهتمت بتكريم المرأة و تعزيزها، فقد حرمت كل ما يقلل من ذلك أو يمثل إهانة صريحة أو غير مباشرة لها، لذا يمكننا أن نقول بأن حكم جماع الفهر هو حرام شرعا، كونه يمكن أن يصيب المرأة بأذى جسدي بسبب الممارسة الجنسية العنيفة التي قد تتضمن الضرب الشديد، و قد نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أوصانا بالنساء خيرا و بضرورة اللين في معاملتهن.
حرص علماء الشريعة الإسلامية إلى توضيح ما هو جماع الفهر و حكمه في الإسلام، و ذلك لأنه من الممارسات الشائعة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه و سلم، حيث أنه يرتكز بالدرجة الأولى على ممارسة العنف ضد المرأة أثناء الجماع ما يمثل إهانة لها و يمكن أن يسبب لها أذى جسدي و نفسي خطير.