سبب نزول سورة المجادلة، القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنزل الله كتب سماوية مع الأنبياء، منها كتاب التواراة على الديانة اليهودية، وكتاب الانجيل على الطوائف المسيحية وجميعها تتحدث عن صفات وعظمة الله خالق هذا الكون، لكن التواراة والانجيل قامت الاقوام المشركة من المسحيين واليهود بتحريفهم، أما القرآن الكريم فتم حفظه في اللوح المحفوظ فهو الكتاب الصالح لكل زمان ومكان، روح الدين وفيه بيانه منهج ودستور الأمة الإسلامية وهو زاد المسلم في حياته والنور الذي يضيء له دنياه.
أسباب نزول سورة المجادلة
تعتبر سورة المجادلة من سو المفصل التي نزلت في المدينة المنورة حيث نزلت بعد سورة المنافقون وترتيبها في المصحف الثامنة والخامسون، ويرجع السبب في تسميتها بسورة المجادلة إلى بيان قصة المرأة التي جادلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها، وتسمى أيضا بالظهار، وقد سمع وقد تطرقت السورة إلى الكثير من الاحكام التشريعية الكريمة منها:
- الطهارة.
- كفارة المظاهر.
- آداب المجالس.
- حكم التناجي.
- تقديم الصدقة عند مناجاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
- حذرت من مودة أعداء الله.
فوائد من سورة المجادلة
وردت الكثير من الاحكام في سورة المجادلة، من تلك الأحكام حكم الظهار والمقصور به أن يكول الرجل لزوجته، أنت علي كظهر أمي، أو غيرها من المحارم أ, يقول لها أنت علي حرام، وعند ذلك تحرم عليه زوجته ولا يجوز له معاشرتها معاشرة الأزواج إلا بع أن يكفر عن يمينه، وقد سبق ذكر كفارة الظهار في قصة أوس بن الصامت وخولة بنت ثعلبة رضي الله عنهما، ويمكن استنباط الفوائد منها:
- تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- اهتمام النبي بالصحاب وحرصه عليهم.
- عل الرغم من كثرة مسؤولياته وأشغاله إلا أنه كان يفرغ نفسه لسماع شكواهم وحل مشاكلهم الحياتية والعادية.
- تحدثت السورة عن المرأة ومكانتها في الاسلام.
- للمرأة حقوق وعليها واجبات والرجل أيضا له حقوق و واجبات.
فضل سورة المجادلة
لسورة المجادلة فضل كبير في قرآتها، فهي كسائر جميع سور القرآن الكريم، وهو فضل عام، أما فيما يخص فضل سورة المجادلة بشكل خاص فقد ورد حديثان ضعيفان في فضلها، الحديث الأول يتحدث عن( من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله يوم القيامة)، وحديث يا علي من قرأها قضى الله له ألف حاجة أدناها أن يعتقها من النار ونزلت عليه ألف ملك يستغفرون له بالليل ويكتبون له الحسنات وله بكل آية قرأها مثل ثواب من يطلب قوته من الحلال، وهو حديث موضوع لا سند له عند علماء أهل الحديث الشريف، لكن فضلها هي أنها سورة من القرآن الكريم بكونها كلام الله تعالى المنزل، فيما يخص سورة المجادلة فإنها تعلم المؤمن دروسا عدة وتوضح خبث اليهود والمنافقين.
السبب من نزول سورة المجادلة
هناك العديد من الاسباب التي كان لها الدور في النزول لسورة المجادلة، من أسباب نزول سورة المجادلة وتحديد الآية الكريمة، قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، ما ورد في الحديث الشريف عن عروة قال: قالت عائشة( تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله، أبلى شبابي ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم اني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل عليه السلام بهذ الاية: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله.
سبب تسمية سورة المجادلة بهذا الاسم
سميت سورة المجادلة بهذا الاسم وتسمى بسورة قد سمع وسميت في مصحف أبي بن كعب سورة الظهار، لأنها افتتحت بذكر التي تجادل في زوجها، فحقيقة أن تضاف إلى صاحبه الجدال وهي التي ذكرها الله بقوله( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)، و وجه تسميتها لأنها افتتحت بقضية مجادلة امرأة أ,س بن الصامت لدى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مظاهرة زوجها.
سورة المجادلة من القرآن الكريم التي نزلت في المدينة المنورة، فهي من السور التي نزلت بعد الهجرة، عدد آياتها اثنين وعشرين آية، أنزلها الله بعد سورة المنافقين، فالقرآن الكريم تحدث عن عدة قصص قرآنية تم روايتها في آياته، فقام النبي من خلال الوحي بتوضيحها والعلماء والصحابة بدراستها وتدريسها لمن بعدهم حتى وصلت إلينا.