صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا، تمتلئ السيرة النبوية الشريفة بالكثير من الأحاديث الشريفة التي وردت إلينا عن رسول الله صلى الله عليهم و سلم، فمنها ما يجوز لنا نقله و الأخذ به و هي تلك التي يتم التأكد منها من كبار العلماء و خبراء الحديث الشريف، بينما يكون بعضها ضعيفا أو موضوعا و يجب الابتعاد عنه، لذا بحثنا عن صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا الذي تبين بأنه موضوع و غير صحيح، ما يعني أنه لا يجب علينا تداوله أو نشره كأحد الأحادث الخاصة بنهاية شهر رمضان المبارك.
حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا
وردت الآلاف من الأحاديث النبوية الشريفة التي وضح لنا فيها رسولنا الكريم ما خفي عننا في القرآن الكريم من تعاليم سماوية تنير دربنا في الحياة الدنيا و الآخرة، و قد اشتهر من بين تلك الأحاديث حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا، و هذا هو نصه الكامل:
عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قوله: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في آخر جمعة من شهر رمضان، فلما بَصُر بي قال لي: يا جابر، هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودِّعه، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، فإن جعلتَه فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا؛ فإنه مَن قال ذلك ظفِر بإحدى الحُسنيين، إمَّا ببلوغ شهر رمضان، وإمَّا بغفران الله ورحمته).
ما صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا
عند البحث في كتب التفسير و السنة النبوية المعروفة مثل صحيحي البخاري و مسلم، نجد أنه لا يوجد أثر لهذا الحديث، مما يعني أن صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا تتمحور بكونه من الأحاديث الموضوعة التي لا يجب علينا أن نأخذ بها، خاصة و أن الحقب التاريخية الطويلة التي مرت بالإسلام ساهمت في إدخال بعض المحرفين لمثل هذه الأحاديث المكذوبة.
اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا تويتر
على الرغم من الانتشار واسع النطاق لهذا الحديث عبر السوشيال ميديا و خاصة تويتر كأحد الأحاديث الخاصة بنهاية شهر رمضان المبارك، إلا أن العلماء قد أوضحوا ما صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا، ما يعني أنه لا يجوز تداوله أو تناقله بين الناس لما في ذلك من معصية بنشر الأحاديث المكذوبة عن رسولنا عليه الصلاة و السلام.
تم الاعتماد على صحيحي البخاري و مسلم في معرفة صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا، و الذي لم يتبين له أي أثر على الإطلاق ما يعني أنه حديث موضوع لا أساس له من الصحة.