خطبة عيد الفطر عن التسامح، التسامح من ابرز الصفت التي يجب على كافة المسلمون ان يتصفوا بها كونها من الصفات التي يحبها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم ويسعى كافة الخطباء، في يوم عيد الفطر السعيد من اجل ان يقوموا بكتابة خطبة عن التسامح كما ويحرص الخطباء على تسليط الضوء على كافة الصفات، التي يجب على المسلمين ان يتصفوا من أهمها التسامح الذي اصبح من الصفات الغائبة، بشكل كبير جدا عن المجتمع المسلم.
خطبة عيد الفطر عن التسامح
التسامح من الصفات التي غابت عن المجتمع بشكل كبير جدا لذلك يحرص كافة الخطباء، في يوم العيد على القاء خطبة تحتوي على صفة التسامح التي يجب على، الجميع الاتصاف بها حتى يمن الله تعالى عليهم بالخير الوفير:
الخطبة الأولى
أمّا بعد أيّها المسلمون: ما أحوجنا إلى التسامح في هذه الأيام المباركة، وما من عمل أفضل إلى الله في جلّ الصّيام، فترفع الأعمال في هذا الشهر المبارك، عباد الله: سارعوا إلى العفو والتسامح فالأجر يكون مضاعفًا، أجرٌ للتسامح وأجرٌ للزّمن المبارك الذي حصل فيه. أيها المسلمون: أوصيكم بصفاء القلوب ونقائها والإخلاص التام لله عند التسامح، فما أجمل القلب الرقيق المتسامح الذي لا يحمل أمرًا على أخيه المسلم، عباد الله: اقتدوا بخير الأنام نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-. فقد ذكر في سنته الشريفة: (تُعْرَضُ الأعمالُ في كلِّ يومِ خميسٍ واثنينِ فيغفرُ اللهُ عز وجل في ذلك اليومِ لكلِّ امرِئٍ لا يُشركُ باللهِ شيئًا إلا امْرأً كانت بينَه وبين أخيِه شَحناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هذين حتى يَصْطَلِحا ارْكُوا هذين حتى يَصْطَلِحا).أيها المسلمون: عليكم بالبعد عن الغلوّ والتّعصّب والتطرّف، فهذه عوامل عائقة أمام التسامح، وعليكم أحبتي باليقين التام بأنّ التسامح سبب رئيس لمغفرة الذنوب والآثام، فمن عفا وأصفح يتلقى جزاء هذا الإحسان من الله -تبارك وتعالى-، حيث يقول في محكم تنزيله: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). ولا شكّ أن الوصول إلى مغفرة الله -تعالى- من الأمور الجليلة التي يطلبها كلّ مسلم عاقل، فمن أدرك أنّ التسامح باب من أبواب دخول الجنة، لازمه هذا الخلق العظيم، أيّها المسلمون: أخلصوا النية لله -تعالى-، واعقدوها بالعفو عن الغير في هذا الشهر المبارك، فما أجمل من نشر المودّة والمحبّة بين الناس التي سببها التّسامح. فالأنفس يا عباد الله جُبلت فطرتها على المحبّة والمودّة فيما بينها، يقول -تعالى-: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، فعليكم أحبتي بالمبادرة إلى التّسامح، عليكم بإلقاء الكراهية والضغينة في هذه الايام العظيمة، فلو كلّ واحد منكم بادر إلى التسامح، غلُب هذا الخلق العظيم على المجتمع. أيها الكرام: أذكّركم ونفسي بأنّ هذه الايام فرصة ذهبيّة، فعلى كافة المتخاصمين أن ينتزعوا الضغينة من قلوبهم، وأذكركم بأن تزرعوا المودّة والمحبة فيما بينكم، وأقول لكم بأنَّ أوّل مظهر من مظاهر الصفح والعفو هو القول، فبادروا بالتسامح قولاً دون المصافحة والفعل. وإن كان ذلك بالفعل أيضًا، نال الأجر العظيم في الدّنيا والآخرة، يقول الرّسول -صلى الله عليه وسلّم-: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، يَلْتَقِيانِ؛ فَيَصُدُّ هذا، ويَصُدُّ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ)، عباد الله: عليكم بالرّفق في المعاملة مع الغير، فقد أمر الله -تعالى- بالعفو والتسامح دون التنازل عن المبادئ الإسلامية السامية من القيم الثابتة. يقول -تعالى- في مُحكم تنزيله: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ)، فقد أمر الله -تعالى- ونبيه محمد -عليه السلام- بالتّسامح ولا سيّما في هذه الايام الفضيلة فالتسامح نوع من أنواع الطاعات، ففي ذلك يقول -تعالى-: (بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ). أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على آلائه وصلاته وسلامه على خاتم أنبيائه، وعلى آله وصحبه وأوليائه، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدًا رسول الله، خاتم الأنبياء والمرسلين وهداية للمتبصرين ونورًا للسائرين، الحمد لله الذي جعل رمضان المبارك فرصة لمغفرة الذنوب والآثام، الحمد لله الذي جعله فرصة لاستجماع النفس وكفّها عمّا يغضب الله تعالى والتّقرّب إليه بكافة الطاعات. أمّا بعد: التسامح يا كرام من أفضل الأخلاق الذي يعود أثره على الفرد أولاً وعلى المجتمع ثانيةً، فالتسامح يا عباد الله من الأسس الرّئيسة التي تربط بين أفراد المجتمع وتنشر الحبّ والمودّة فيما بينهم، عليكم أحبّتي بفضّ التنازع والمبادرة إلى التّسامح، فقد فاز من خرج من هذا الشهر الفضيل بقلب صافٍ ونظيفٍ لا يحمل حقدًا أو غلاً على أحد، وصلّ اللهم وسلمّ على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خطبة عيد الفطر عن التسامح pdf
يبحث الكثير من المسلمون عن خطبة عيد الفطر الخاصة بصفة التسامح بصيغة pdf، وذلك من اجل تحميلها على الهواتف الخاصة بهم والعودة اليها في كافة الاوقات وتعتبر صفة التسامح، من الصفات التي يجب على الكافة المسلمين الاتصاف بها من اجل ان يهنئوا بحياتهم وتعتبر صفة التسامح من الصفات التي يتسم بها الحق، سبحانه وتعالى لذلك يجب على الجميع التأني والتحلي بهذا الصفة المميزة، ولتحميل خطبة عيد الفطر عن التسامح بصيغة بي دي اف من هنا.
خطبة عيد الفطر عن التسامح docx
يعد التسامح من الصفات المفقودة في بلاد المسلمين لذلك يسعى الجميع، من اجل تعليم الناس كيفية التسامح والعفو عند المقدرة كونه من الصفات التي يحبها الله تعالى ويجزي المتسامحون الاجر، الكبير ويسعى كفة الخطباء في المساجد من اجل القاء خطب خاصة بالتسامح خاصة في هذه الأيام المباركة، ولكن هناك بعض الخطباء من يبحثون عن خطبة عيد الفطر عن التسامح بصيغة docx من اجل تصحيح بعد المفاهيم الخاصة، وإدخال معلومات سهلة يمكن فهمها من قبل الاشخاص المسلمين ولتحميل خطبة عيد الفطر عن التسامح بصيغة docx من هنا.
دعاء خطبة عيد الفطر المبارك
في نهاية خطبة عيد الفطر السعيد يلجأ الامام او الخطيب الى الدعاء من اجل، تثبيت الاجر ويعتبر الدعاء من العبادات الاحب الى الله تعالى لذلك يجب على المسلمون ان يدعون الله تعالى، في يوم عيد الفطر حتى يحقق لهم امنياتهم واحلامهم التي يحلمون بها:
- اللهم انا نعوذ بك من سوء الاخلاق وارزقنا اللهم التسامح في هذا اليوم المبارك.
- اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك أن تجعل الخلق الحميد يلازمنا، وأن تجعل العفو والصفح طريقنا
- اللهم اغفر لنا ولكافة المسلمين.
- اللهم لين قلوبنا واجعل التسامح أساسنا.
- اللهم انا نسألك بان تجعل التسامح دربنا.
الجدير بالذكر ان خطبة عيد الفطر السعيد من السنن التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب على الائمة اختيار مواضع مهمة وتسليط الضوء على بعض الصفات المفقودة مثل التسامح، كما ويجب عليهم الانتباه الى وقت الخطبة وان لا يطيلوا الخطبة بشكل كبير.