احاديث نبوية عن الخصام في رمضان، الأحاديث النبوية الشريفة سواء كانت الأحاديث العادية أو القدسية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينطق عن طريق الوحي الذي يبعثه له الله سبحانه وتعالى أي أن كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث نبوية عن الخصام في رمضان هي من وحي الله له، وذلك يسري على جميع الأحاديث النبوية الصحيحة التي نُقلت عنه صلى الله عليه وسلم.
حكم الخصام في الإسلام
الخصام في الإسلام من الأشياء المرفوضة رفضا شديدا والمحرمة تحريما لا يستهان به، لأن الخصام هو أساس الفتنة في المجتمعات حتى لو كان بين فردين فقط، لذلك فرض الله سبحانه وتعالى أشد العقاب على المتخاصمين، وتوعدهم في القرآن الكريم وانذرهم عن طريق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تكملت عن الخصام وعواقبه الوخيمة على المتخاصمين يوم القيامة، لذلك الخصام لا يجوز في الدين الإسلامي جملة وتفصيلا، كما أن اثمه كبير قدي يهلك صاحبه مهما عمل من الأعمال الصالحة.
احاديث نبوية عن الخصام في رمضان
الخصام في الدين الإسلامي من أكبر المعاصي لأن المسلمين يجب أن يكونوا كالجسد الواحد في ترابطهم مع بعضهم البعض، لذلك أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأن يحذر المسلمين من الخصام في كل وقت وخاصة في الأشهر والأيام المباركة مثل شهر رمضان لأن المتخاصمين لا ترفع أعمالهم فيضع عليهم أجر الشهر ان لم يتصالحوا، فورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من احاديث النبوية عن الخصام في رمضان منها:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى لَيطَّلِعُ في ليلةِ النصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلْقِه، إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ).
احاديث عن العفو والتسامح
العفو والتسامح من الصفات الحميدة التي يجب ان يتمتع بها المسلم، فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أكثر الناس عفواً وتسامحاً لأنه يعلم صلى الله عليه وسلم ان العفو والتسامح من احب الصفات إلى الله سبحانه وتعالى، وفي ما يلي احاديث عن العفو والتسامح:
- قال رسول الله: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، يَلْتَقِيانِ؛ فَيَصُدُّ هذا، ويَصُدُّ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).
احاديث شريفة عن الإصلاح بين الناس
الإصلاح بين الناس من الأعمال الحسنة التي جزاؤها كبير عند الله سبحانه وتعالى، لذلك حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الإصلاح بين الناس لنيل أفضل الثواب وخيره، وفي ما يلي احاديث نبوية شريفة عن الإصلاح بين الناس:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ ؟ قالوا: بلى، قال: صلاحُ ذاتِ البَيْنِ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ).
- قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الكذَّابُ الذي يُصلح بين الناس فيقول خيرًا، أو ينمي خيرًا).
أهمية التسامح في الإسلام
التسامح من الأحجار الأساسية التي بني عليها الإسلام ليكون هو الدين الحق، وأول مظاهر التسامح الإسلامي كانت عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة بعد ان طردوه منها فظن الكفار أنه سوف ينتقم منهم فسامحهم وقال اذهبوا انتم الطلقاء، والأفضل من ذلك أن يكون التسامح بين المسلمين أنفسهم فيغفرون ذلّات بعضهم البعض ليصبح المجتمع مجتمعا متماسكا لا تلتهمه الخلافات كما تأكل النار الهشيم.
وردت عدة احاديث نبوية عن الخصام في رمضان عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وجميع هذه الأحاديث جاءت لتحذر المتخاصمين من أن لا تقبل أعمالهم ومن ان يعاقبهم الله سبحانه وتعالى عقابا وخيما.