ما هُما الفِعلان المُنَوَّنَانِ في القرآن الكريم، تمّيز القرآن الكريم بأنه دومًا يعرض الكلمات والعبارات بالأسلوب الشيق والمملوء بالفصاحة التامة في اللغة العربية، سواء من حيث طريقة عرض الحوار أو تداخل الكلمات أو المواضع التي تأتي فيها، وكل ذلك يكون خاضع لشروط معينة في قواعد اللغة العربية، ولكن أحيانًا قد تأتي مواضع مخالفة لقواعد اللغة، وهي تكون لحكمة ربانية خاصة يمتاز بالأسلوب البياني اللغوي، فـ ما هُما الفِعلان المُنَوَّنَانِ في القرآن الكريم.
الفِعلان المُنَوَّنَانِ في القرآن الكريم
من الأشياء المعروفة في اللغة العربية أن الفعل لا يمكن أن يكون منون أبدًا، ولكن حكمة الله في الأسلوب البلاغي والوصف تعتبر مميزة في هذا الأمر، فقد كان هناك فعلان منونان في القرآن الكريم وهما “لنسفعًا” و”ليكونًا”، وبالنسبة إلى التنوين الذي قد ورد في الكلمتين فهو من النوع الخفيف وليس من النوع الثقيل، وكذلك له الأحكام الخاصة والظاهرة به والتي تتميز عن سواها في الحكم الخاص بأحكام النون الساكنة والتنوين.
هل يدخل التنوين على الفعل
يُعرف التنوين بأنه عبارة عن نون ساكنة وهي التي يتم لفظها ولكن لا يمكن كتابتها، ومن هنا فإنه يعبر عنها من خلال القيام بوضع حركة على آخر الحرف، والتي تكون إما فتح أو كسر أو ضم أو غيرها، هذا وله قواعد معينة سواء خاصة بالفعل أو الاسم من أجل أن يأتي بالتركيبة الصحيحة ودون أن يكون فيها أي نوع من المشاكل الخاصة بقواعد اللغة العربية، أما بالنسبة لدخوله على الاسم فهو يمكن ولكن أن يدخل على الحرف أو الفعل فهو من الأمور غير الصحيحة أبدًا، ولم يحدث سوى في كلمتين في القرآن.
مواضع نون التوكيد الخفيفة في القرآن
نون التوكيد الخفيفة وهي النون التي تكون ساكنة دون أن يكون فيها تشديد، كما أنها عبارة عن جرف توكيد يكون مبني على السكون لا محل له من الإعراب، كما أن هناك أحكامًا عدة لها تأتي في مواضع متفرقة في القرآن الكريم والتي تكون عبارة عن أفعال أو أسماء، ومن حيث الأسماء فهي تأتي بشكل عادي دون أي مشكلة، أما الأفعال فلم يرد سوى فعلان فقط في كل القرآن يتضمن هذا الموضع.
الفِعلان المُنَوَّنَانِ في القرآن الكريم هما “لنسفعًا” و”ليكونًا”، وبالنسبة إلى التنوين الذي قد ورد في الكلمتين فهو من النوع الخفيف وليس من النوع الثقيل، وكذلك له الأحكام الخاصة والظاهرة به والتي تتميز عن سواها في الحكم الخاص بأحكام النون الساكنة والتنوين.