ما هي احب البقاع الى الله، لقد اعتاد المسلمون والصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسألوه عن كافة الأمور والمسائل الدينية والدنيوية من حولهم بسبب ايمانهم وثقتهم به، ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان من البشر فلم يكن يدرك الكثير من الأمور، فهناك العديد من المسائل التي لم يستطع الابة عليها الا بعد سؤال الوحي جبريل ربه، ولقد كان سؤال احب البقاع الى الله احد تلك الأسئلة، فـما هي احب البقاع الى الله.
أحب البقاع إلى الله
روي في حديث عن الامام أحمد رحمه الله قال” ثنا زهير بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: «أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي البلدان شر؟ قال: فقال: «لا أدري» فلما أتاه جبريل عليه السلام قال: «يا جبريل أي البلدان شر؟» قال: لا أدري حتى أسأل ربي عز وجل فانطلق جبريل عليه السلام ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم جاء فقال: يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر فقلت لا أدري، وإني سألت ربي عز وجل أي البلدان شر فقال: «أسواقها».
شرح حديث أحب البقاع إلى الله
كان قد ذكر حديث رواه أبي هرير رضى الله عنه قال فيه “قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلا الله أسواقها، حيث بلغنا النبي في الحديث ان أحب الأماكن إلى الله تعالى هي المساجد التي تقام فيها الصلاة للعبادة والتقرب الى الله، وأبغضها هي الأسواق نظرا لما يشاع فيها من منكرات، وهذا حديث صحيح لأنه روي عن ابي هريرة وعن مسلم.
السبب في أحب وأبغض البقاع عند الله
لقد أخبرنا الحديث السابق أن أحب الأماكن إلى الله تعالى هي المساجد التي ترفع فيها الآذان وتقام الصلاة، وعلى عكس ذلك فـإن أبغض الأماكن عند الله هي الأسواق، ولذلك لما فيها من منكرات، كالشد والكذب والمنكرات والاختلاط بين الرجال والنساء، بالإضافة إلي التعاملات المالية المحرمة مثل الربا، فهي من الأماكن الأبغض عند الله، فـ يحثنا هذا الحديث على ضرورة ارتياد المساجد عوضا عن الاماكن التي بها منكرات.
خلاصة القول أن أحب البقاع الى الله تعالى هي المساجد لأن فيها رفع الآذان وإقامة الصلاة، فهي الأعمال الصالحات التي تقرب العبد من ربه، وأبغضها عند الله الأسواق، فهي أماكن مليئة بالمنكرات التي تغضب الله تعالى.