ما هو صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، لقد وردت الكثير من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منها الصحيح ومنه الضعيف، ولقد كان للعلماء الدين وأئمة المسلمين في تحدي صحة حديث الجهني الكثير من الآراء، فـالجهني هو عبد الله الانصاري الجهني، وقيل أنه شيعي، فكأن يسكن بعيدا عن المدينة، فطلب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان يحدد له يوم يأتي فيه للتعبد، فـ ما هو صحة حديث الجهني عن ليلة القدر.
ما هي ليلة الجهني
ليلة الجهني من الليالي المباركة عند اهل الشيعة، والتي سميت بذلك بسبب الجهني الانصاري وهو أحد أصحاب رسول الله وكانت في قصته أنه أتى الى النبي وطلب منه ان يحدد له ليلة يأتي فيها الى المدينة للعبادة، لأنه رجل لديه ابل وغنم وعملة وعلام، ولا يستطيع أن يتركهم كل ليلة، فهمس النبي محمد في اذنه ومنذ ذلك الوقت وهو يقيم ليلة الثالث والعشرين من العشر الاواخر في رمضان.
صحة حديث ليلة الجهني عن ليلة القدر
فيما يتعلق بصحة حديث الجهني الذي جاء للنبي طالبا إياه أن يحدد له يوم يقوم فيه بالطاعات لنيل مغفرة الله ورحمته، الكثير من الآراء، ولكن صب الكثير منها في كونه من الأحاديث الضعيفة، فهو لم يرد في الصحيحين، لذلك حديث الجهني حديث ضعيف، فلا ذكر يؤكده، ولو ان الرسول حد لأهل الشيعة يوما ليقوموا بالعبادة فيه، أولى ان يحدد للمسلمين يوما ليقوموا بالعبادة فيه، ولكن الحكمة من عدم تأكيد الليلة هو قيام باقي الليال لنيل الأجر والغفران.
حديث ليلة الجهني
قيل في ليلة الجهني في الكثير من الروايات عند الشيعة انها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، عندما اتى الجهني الى النبي وقال له” يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلْمَةً وَ عَمَلَةً ، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ ، فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ إِلَى مَكَانِهِ “، وقيل ان الرجل كان كل ليلة الثالث والعشرين يتوجه الي المدينة فيقوم بالعبادات والطاعات.
من جهة أخرى فهم المسلمين الشيعة ان تلك الليلة هي ليلة القدر، لأنهم اعتقدوا أن النبي عليه السلام همس في أذن الأنصاري وأخره عن قيامها، ولكن الحديث في حقيقة الأمر حديث ضعيف، ولم يرد في كل من صحيح بخاري او مسلم.