ليلة الجُهني صحيح البخاري، الحديث الذي تناقله العديد من الرواة التابعين عن تحديد ليلة القدر، حيث أنه تناول حادثة بين شخص يدعى الجهني و رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي كان قد طلب منه النبي أن يخبره بأي ليلة يخرج بإبله و أيها أبرك الليالي في السنة، لكن ل يرد وجود حديث ليلة الجُهني صحيح البخاري أو صحيح مسلم، مما جعل الجميع يشككون في صحته كونه ضعيفا أو موضوعا، ما يثير التساؤلات حول مشروعية الأخذ به بتحديد ليلة القدر حسب حديث ليلة الجُهني بأنها في الثالث و العشرين من شهر رمضان أم لا.
ما هي ليلة الجُهني
ليلة الجُهني هي ليلة الثالث و العشرين من شهر رمضان المبارك، و التي يشار إليها في العديد من المراجع الشيعية الدينية بكونها ليلة القدر، و ذلك بالاعتماد على أحد الأحاديث الشريفة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و على الرغم من أنه لم يكن هناك إسناد قوي له مثل ليلة الجُهني صحيح البخاري، إلا أن معظم أتباع الطائفية الشيعية يأخذون به و يحتفلون بهذه الليلة على أنها ليلة القدر المباركة.
ليلة الجُهني صحيح البخاري
لم يظهر أي وجود لحديث ليلة الجُهني صحيح البخاري أو في صحيح مسلم، و الذين يعتبران ابرز الكتب و المراجع المختصة بتتبع صحة و سند الأحاديث الشريفة و كل ما روي عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، و في ظل أن البخاري لم يورد هذا الحديث في كتابه الشهير “صحيح البخاري”، فإن هذا يشير إلى أنه حديث موضوع أو ضعيف ذو سند ضعيف أو لم يروى من قبل الصحابة الصحاح الموثوقين.
صحة حديث ليلة الجهني
دار الكثير من الجدل حول صحة حديث ليلة الجهني خلال العقود الماضية، وذلك لأنه لم نعثر على حديث أو قصة ليلة الجُهني صحيح البخاري أو في كتاب صحيح مسلم، حيث أن الكتب الوحيدة التي تضمنته كانت تتبع للمراجع الدينية الشيعية و ذات سند مقطوع أو ضعيف.
إن عدم وجود حديث أو حادثة ليلة الجُهني صحيح البخاري و كتاب صحيح مسلم، لهو دليل واضح على أن أنه صحة حديث ليلة الجهني لا ترتقي إلا لكونه حديث ضعيف أو موضوع، وذلك لعدم اتصال الرواة و ضعف السند و الصحابة الناقلين له.