ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، تكثر الأدعية التي يتم الدعاء بها خلال ليالي القدر لدى كل من الطائفتين الشيعية و السنية، و هو ما يدفع البعض إلى البحث عن صحة تلك الأدعية و الأحاديث سعيا منهم إلى التأكد من كل أمور دينهم و الابتعاد عن الشوائب و الشبهات، حيث يمكن معرفة ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر من خلال الرجوع إلى كتب التفسير و الشريعة الإسلامية التي وضعها كبار العلماء و الأئمة عبر التاريخ معتمدين على جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة.
ليلة الجهني حديث
بقل أن نتثبت من ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، يجب أن نطلعكم في البداية على ماهيته، حيث أنه واحد من الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يتحدث فيه عن ليلة القدر و تحديدها بليلة الثالث و العشرين من شهر رمضان المبارك، و هذا هو نص الحديث:
إِنَّ الْجُهَنِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلْمَةً وَ عَمَلَةً ، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .َفدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ، فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ إِلَى مَكَانِهِ
ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر
في الحقيقة، و على الرغم من الانتشار الكبير الذي حظي به هذا الحديث و الدعاء المرتبط بحديث الجهني الخاص بليلة القدر، إلا أنه عندما توجهنا إلى كتب الأحاديث الصحيحة كصحيحي البخاري و مسلم لمعرفة ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، وجدنا أنه لم يتم ذكر أي من السند المتصل أو الصحابة المشهود لهم برواية الحديث، مما يعني أنه أن صحة حديث الجهني عن ليلة القدر تصنف بأنه من الأحاديث الضعيفة التي لا يجب الأخذ بها.
ليلة الجهني صحيح مسلم
أحد الطرق التي اعتمدنا عليها في تفنيد ما هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، هو الرجوع إلى كتاب صحيح مسلم، الذي يقدم الآلاف من الأحاديث الموثوقة التي قام مسلم بجمعها و الاجتهاد في التأكد من سندها المتصل، حيث لم يرد أي ذكر لهذا الحديث في كتابه ما يعد دليلا على ضعفه.
بالاعتماد على العلماء الموثوقين و كتب الحديث الشهيرة كصحيحي مسلم و البخاري، فقد عرفنا أن الضعف هي صحة حديث الجهني عن ليلة القدر، وذلك لأنه لا يوجد سند متصل من الصحابة الكرام رضي الله عنهم في سرد هذا الحديث.