ما صحة حديث ليلة الجهني، كثرت الأحاديث النبوية الشريفة التي بثت الشكوك في قلوب المسلمين حول صحتها، وكان من أبرزها حديث ليلة الجهني والذي أثار الاختلاف والجدل بين الفقهاء وأهل العلم، الا أن اجتمعوا في نهاية القول على انه لم يتم ذكره في أي أمن الصحيحين مسلم والبخاري، وكان هذا الإثبات موجودا من خلال قول نبوي عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
صحة حديث ليلة الجهني
لم يذكر حديث ليلة الجهني في أي من الصحيحين مسلم والبخاري، واعتمادا عليه فإن الحديث ضعيف والله أعلم وكان هذا مستندا لقول عبد الله بن أنيس الجهني أتى الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنَّ لِي إِبِلًا وَغَنَماً وَغِلْمَةً ؛ فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا ؛ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةِ وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ ؛ فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَأَهْلِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ ؛ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ ؛ ثُمَّ لا يَخْرُج عَنْهُ إلّا لِحَاجَةٍ ؛ حَتّى يُصَلِّي الصُّبْحَ ؛ ثُمّ يَخْرُجُ إلَى أَهْلِهِ ؛ فَقِيلَ : لَيْلَةَ الْجُهَنِيّ”.
معنى حديث ليلة الجهني
حسب ما قاله الشيخ صالح الكرابيسي فإن ليلة الجهني من الليالي المهمة والمباركة عند المسلمين، تم ذكرها بالعديد من الروايات والأحاديث النبوية الشريفة، والمقصود بها ليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك والمتوقع أن تكون ليلة القدر والله اعلم، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة الى رجل من أصحاب النبي عليه السلام يسمى بعبدالله بن انيس الانصاري الجهني.
حديث ليلة الجهني
مع بدء الأيام الأخيرة من شهر رمضان تم ذكر الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والمباركة والتي كان منها حديث ليلة الجهني التي كانت الشكوك تراوده كثيرا حول صحتها، الى تم التوصل باجتهاد كبير من العلماء والفقهاء أنه لم يتم ذكره في كلا من مسلم والبخاري، أما عن معناه فهو الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك والذي يعتقد الجميع انها ليلة القدر.
الحديث النبوي الشريف هو كل ما تم نقله عن لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الصحابة والتابعين، وكان هناك عددا منها غير صحيحة وغير مذكورة عن النبي، وكان من أبرزها حديث ليلة الجهني التي صرح عنها بأنها ضعيفة والله اعلم.