ما هي ليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان، شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والصيام الذي هو الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث أنزل فيه القرآن في ليلة القدر على النبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي الليلة التي تعادل ألف شهر، وهي سلام حتى مطلع الفجر، حيث وردت الكثير من الأحاديث في فضلها وثوابها، فيجب على المسلم أن يحرص على إحياء العشر الأواخر من شهر رمضان خاصة الليالي الوتر فيها، فـ ما هي ليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان.
معنى الليالي الوتر في العشر الأواخر في رمضان
المقصود بالليالي الوتر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هي الليالي التي تبدأ من ليلة الواحد او العشرين، والتي تنتهي بـ ليلة التاسع والعشرين، والتي ذكرت الكثير من الأحاديث فضل قيام تلك الليالي، فقيل فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ” فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ”، حيث تبدأ ليلة الوتر من مغرب اليوم الحالي وحتى فجر اليوم التالي، كأن تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى فجر يوم الجمعة.
الليالي الوتر في العشر الأواخر في شهر رمضان
ليالي الوتر هي الليالي المباركة والتي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم قيامها، ليس هي فقط بل التركيز على قيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما فيها من أجر وثواب عظيم، ففيها رحمة ومغفرة من الذنوب السابقة، وفيها احتمال وقوع ليلة القدر، فهي الليلة الخير من ألف شهر، والتي تنزل فيها الملائكة محفوفين بالعباد معهم صحف العباد، وتكون الليالي الوتر في رمضان 2025 هي:
- الليلة الحادية والعشرين من رمضان 2025.
- الليلة الثالثة والعشرين من رمضان 2025.
- الليلة الخامسة والعشرين من رمضان 2025.
- الليلة السابعة والعشرين من رمضان 2025.
- الليلة التاسعة والعشرين من رمضان 2025.
ما هي الليالي العشر الأواخر
الليالي العشر الاواخر، هي الليالي التي تبدأ من غروب الشمس في يوم العشرين من رمضان، والتي تنتهي بنهاية التاسع والعشرين من رمضان والدخول في شهر شوال، ولقد ذكرت الكثير من الأحاديث النبوية على فضل وثواب القائم العابد فيها، فهي خير موسم، يجب على المسلم ان ينتهزها لنيل رضا الله ومغفرته، وليمحي بذلك سيئاته التي مضت، ويبدلها حسنات.
فضل الليالي الوترية في العشر الأواخر
الليالي الوترية هي الليالي المنفردة في العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك، والتي فيها اجر وثواب كبير، للقائم والعابد، فضلا عن ان ليلة القدر من الليالي الوترية، حيث ان الله تعالى اخفى موعدها لحكمة معينة، هي جعل المسلم يقيم الليالي العشر وجميعها، تحسبا منه لقيام ليلة القدر الليلة التي تساوي ألف شهر، والتي تنزل فيها الملائكة التي تحمل صحف العباد، والتي تؤمن بعد دعاء العبد.
ليلة القدر في أي ليلة 1443
لا احد يستطيع تحديد موعد ليلة القدر بشكل مؤكد، فهي في القول المرجح بـإجماع علماء الدين وأئمة المسلمين، ولما جاء في القرآن والسنة، انها في العشر الأواخر في رمضان، في الليالي الوترية أي الليالي المفردة فيه كليلة الواحد والعشرين، الثالثة والعشرين، الخامسة والعشرين، السابعة والعشرين، والتاسعة والعشرين، وليلة القدر هي ليلة متنقلة، أي يمكن ان تكون في أي من تلك الليالي، وهي غير ثابتة، ولكن الاختلاف فيها في بداية الشهر أي ان يكون دخول الشهر ليس صحيح بالشكل القطعي فتكون ليلة القدر في الشفع وهي في الحقيقة ليلة وتر.
دليل ان ليلة القدر لا تأتي في ليلة شفعية
ذكرت الكثير من الأحاديث التي تنص على أن ليلة القدر لا تأتي في الليالي الشفعية، بل في الليالي الوترية، وهي الليالي المنفردة من العشر الاواخر في شهر رمضان المبارك، وهنا ادلة من السنة على وقوع ليلة القدلا في الليالي الوترية لا الشفعية:
- الحديث الأول: روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُفي العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حتَّى إذَا كانَ لَيْلَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وهي اللَّيْلَةُ الَّتي يَخْرُجُ مِن صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِين”.
- الحديث الثاني: حديث السيدة عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ،مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”.
العشر الأواخر من شهر رمضان من أفضل وأثوب الليالي فيه، والتي لها فضل وأجر كبير، حيث ان فيها ليلة القدر الليلة الأفضل من ألف شهر، والتي تنزل فيها الملائكة بصحف العباد جميعهم، لذلك يجب اغتنام تلك الفرصة العظيمة لنيل رضا الله ومغفرته.