صحة حديث من جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، وردت الكثير من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صحيحة وذات سند قوي، ولكن انتشر العديد منها خاصة بعد وفاته وكانت ضعيفة وضاتا سند ضعيف، بحيث لم تنسب الى النبي، او ان هناك ضعف في سندها، واختلف علماء الدين وأئمة المسلمين في صحة حديث من جلس في مصلاه، ولكن ما هي آراء العلماء في صحة حديث من جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.
حديث من جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس
على حسب قول الشيخ ابن عثيمين أن حديث ” من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين يعني بعد ارتفاعها قيد رمح فهو كأجر حجة وعمرة تامة تامة” كان لآراء العلماء فيه اختلافات مثيرة، فبعضهم صححه وبعضهم ضعفه، حيث انه يخص الرجال لانهم القادرين على أداء الجماعة، ولا يخص المرأة في ذلك، لذلك اعتبر انه ضعيف في رأي بعض الأئمة.
صحة حديث عمرة تامة تامة
حديث “من صلى الفجرفي جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة” هذا الحديث صححه الالباني في كتابه صحيح الجامع، ورواه الترمذي، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بلن الفضل الأصبهاني، ولكن فيه ضعف في سنده عند أبو ظلال القسملي، وقال البخاري فيه مقارب الحديث، وضعفه النسائي وقال ىخرون انه ليس بالقوي، والله اعلم.
حجة وعمرة تامة الدرر السنية
حديث حجة وعمرة تامة او ما يسمى بخديث من جلس في مصلاه، هو في الدرر السنية حديث صحيح، حيث رواه أنس بن مالك، وحدثه الألباني في كتابه صحيح الجامع، في كتابه صحيح الجامع، وقام بتخريجه الترمذي، والبغوي في كتابه شرح السنة، ولكنه حديث ضعفه النسائي وآخرون فوصفوه انه ليس بالحديث القوي لذلك لا يمكن الجزم في صحته، والله تعالى اعلى وأعلم.
حديث من جلس في مصلاه من الأحاديث التي اختلف فيها علماء الدين وأئمة المسلمين، فكان راي البعض منهم انه صحيح مثل الألباني والترمذي، ولكن النسائي ضعفه بسبب وجود ضعف في السند.