ما طريقة القران الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية، تُعرف الفطرة بأنه الخلقة التي قد أودعها وجعلها الله عز وجل في داخل كل إنسان خلقه، ومن الجدير بذكره أنه في المعتقد الإسلامي كل إنسان يولد وفطرته معه والتي تكون شاملة للتوحيد والذكاء والإحسان، أو حتى أي مفهوم يدخل ضمن مفاهيم الإنسانية، وقد أتى القرآن الكريم ليوضح لنا ماهية الفطرة، وحاول خطاب النفس بالطريقة التي تشعرهم بها، فـ ما طريقة القران الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية.
طريقة القران الكريم في مخاطبة الفطرة البشرية
حاول القرآن الكريم في السور والآيات التي يخاطب فيها البشرية أن يتعمق في العمل على إثارة الفطرة البشرية، وذلك لتذكيرها بالإسلام وما هو أصله، ومن الأصل حينما تكون الفطرة البشرية سليمة فإنها حينما تسمع كلام القرآن الكريم لا تصاب بالدهشة أبدًا، بل تجعل مخاطبة النفس من الداخل أمرًا هامًا ولا بد منه، ومن هنا فإن القرآن يحاول أن يذكر النفس والعقول والقلوب بضرورة تقوى الله، وأن يكون الإنسان مراجعًا ربه في كافة شؤون الحياة.
مفهوم الفطرة في القرآن الكريم
تُعرف الفطرة بأنه الصفات الخلقية التي قد أعطاها الله عز وحل للإنسان ومن ثم تم القيام بوضعها في داخل النفس البشرية، وقد ذكرت العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الفطرة البشرية وكيف أودعها الله في داخل كل إنسان، ومن ضمن الآيات:
- “فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا”
- “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي”
- ” بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ”
دليل الفطرة على وجود الله
كما ذكرنا في الأعلى أن الفطرة هي الخلقة والتي قد خلقها الله عز وجل على كافة العباد وجعلهم عليها من حب الخير والدوام عليه وكره الشر والابتعاد عنه، وإن وجودها يشكل إحدى العلامات التي تدل على قوة الله، ومن الجدير بذكره أن كل تلك الأمور تذكرنا أن الله هو الموجود على تلك الأرض، حيث قد وردت العديد من الأدلة التي تدل على وجود الله، وهي كما يلي:
- أن الدين الإسلامي ملازم لتاريخ البشرية.
- كل بني آدم على تلك الأرض لديهم العديد من المشاعر المشتركة، ولعل من أبرزها أنهم يرجعوا إلى الله في حال ضاق الأمر وحدث شدة.
- الالتجاء إلى الله في كل الحالات وكل الأمور.
اهتم القرآن الكريم في الآيات التي يخاطب فيها البشرية أن يتعمق في العمل على إثارة الفطرة البشرية، وذلك لتذكيرها بالإسلام وما هو أصله، ومن الأصل حينما تكون الفطرة البشرية سليمة فإنها حينما تسمع كلام القرآن ولا تصاب بالدهشة.