من هو الصحابي الذي لو أقسم على الله لأبره، الصحابة هم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كافة أقواله وأفعاله، فكانوا أكثر الناس ملازمة له في معاركه ومجالسه، حيث تعلموا منه الكثير ونقلوا عنه الكثير، ومنهم صحابة كان يعتمد عليهم النبي ويثق بهم كثيرا، فكان يضرب بهم المثل في لو انه اقسم على الله لأبره، وهو دليل على خروج الدنيا من قلوبهم، فـ من هو الصحابي الذي لو أقسم على الله لأبره.
الصحابي الذي لو أقسم على الله لأبره
هو البراء بن مالك، وهو اخ أنس بن مالك، وهو ن الأنصار، ولد في المدينة المنورة، ولقد كان يتصف بالكثير من الأخلاق الحسنة، فكان شجاعا مقدام، لا يخشى الموت دفاعا عن سبيل الله تعالى، ولم يتخلف يوما عن المشاركة في غزوة، ومن أبرز قصص شجاعته انه إذا قدم على مقاتلة خصم فإنه مهلكه، ومن صفاته أن دعوته مستجابة حيث ذكر في قول أنس أن النبي قال “رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره” فقال أنس “منهم البراء بن مالك”.
البراء بن مالك الصحابي الذي لو أقسم على الله لأبره
البراء بن مالك من أعظم الصحابة الذي كان له ور كبير في قتال المرتدين، وفي معركة اليمامة بعد أن توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثر المرتدين، وكان يجب على المسلمين قتالهم، فأمر أبو بكر الصديق البراء بن مالك أن يكون قائد معركة اليمامة، اختبأ المرتدون في حديقة، وطلب البراء بن مالك ان يحملوه على ألسنة الرماح وأن يلقوه عندهم لكي يقاتلهم ويفتح الحديقة، وحدث ذلك بالفعل، فقتل مسيلمة الكذاب رأس الفتنة، وظل يقاتل المرتدون الا ان فتح الحديقة.
مواقف البراء بن مالك
كان البراء بن مالك حسن الصوت فكان ينشد أحد الأسفار، فكان عندما يقترب من النساء فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والقوارير فقال فأمسك، ولقد قيل أن البراء واجه زحفا من الكفار فقاتلهم وأوجعهم فقيل له له” لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك ” فرد على ذلك وقال ” أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم”، فتواجهوا في قنطرة السوس، فضربوا ضربات قاسية للمسلمين، وقيل له يا براء أقسم على ربك فقال ” أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله” فمات وقتل البراء شهيدا.
البراء بن مالك هو الصحابي الذي لو أقسم على الله لأبره، والذي يتميز بالكثير من الصفات الحسنة، فهو شجاع مقدام، وعلى خلق عظيم، لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى.