من الصحابي الذي قَبّل رأس ملك الروم كي يطلق سراح أسرى المسلمين، ترك لنا الصحابة تاريخ إسلامي لا يمكن نسيانه على مر التاريخ، وقد سطر بالكثير من القصص والعبر التي ما زالت تروى حتى هذه اللحظة، وكان منها قصة الصحابي الجليل الذي َقبّل راس ملك الروم من اجل ان يطلق سراح أسرى المسلمين كافة، وكانت قصته متداولة على ألسنة المسلمين متسائلين حول من هو الصحابي الذي َبقّل راس الملك.
الصحابي الذي قَبّل رأس ملك الروم كي يطلق سراح أسرى المسلمين
يعتبر الصحابي عبد الله بن حذافة السهمي هو من قام بتقبيل رأس ملك الروم كي يطلق سراح أسري المسلمين، وكان هذا واقعا خلال إثر حادثة ارسال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لمحاربة الروم، حيث انها انتهت بوقوع المسلمين أسر الروم وقوتهم الكبيرة، إضافة الى تعذيب الصحابي عبد الله بن حذافة السهمي بصورة وحشية للغاية بهدف خروجه عن ملته، ولكنه رفض وحينها عرض عليه ملك الروم تقبيل رأسه مقابل إطلاق سراحه، فقبلها الصحابي الجليل عن نفسه وعن المسلمين كافة.
من هو الصحابي عبد الله السهمي
عبد الله بن حذافة السهمي أهم وأبرز صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد عرف عنه مرسل الرسول عليه السلام الى الدول الأجنبية من أجل دعوتهم الى الدين الإسلامي، نتيجة لاتصاله بالكثير من المميزات التي رشحته لتلك المهمة منها، ذكائه ورجاحة عقله وفطنته الكبيرة، ويعد عبد الله السهمي من الصحابة المهاجرين الى الحبشة بعد شن العذاب على اهل مكة المكرمة من قبل المشركين.
متى توفي عبد الله السهمي
لاقى الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد الهمي الكناني القرشي حتفه في مصر عام ثلاثة وثلاثين للهجرة، وذلك في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومن الجدير بالذكر أن أمه كانت تدعى باسم تميمة بن حرثان من بني عبد مناة، وكانت قد انجبت خير نسل للامة والذي ساهم بشكل كبير في اتساع بقعة الدين الإسلامي.
يعد الصحابي عبد الله بن حذافة السهمي اسطع صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، والذي عانى كثيرا في حياته من اجل اعلاء كلمة الحق، والدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وترك عبادة الاصنام والاوثان، إضافة لعمله الذي قام به وهو تقبيل راس ملك الروم كي يطلق سراح المسلمين.