ما هو لباس التقوى، تمتلئ السنة النبوية الشريفة و الآيات القرآنية الكريمة بالعديد من المصطلحات التي أصبحت دارجة بشكل واسع النطاق في المجتمعات الإسلامية بمختلف أرجاء العالم، بما في ذلك لباس التقوى، ما جعل معرفة معناها من الأمور الأساسية لعامة الناس وسط اختلافات متباينة ظهرت من قبل العديد من المفسرين و العلماء الذين اجتهدوا لتبيان ما هو لباس التقوى، حيث قال بعضهم أنه خشية الله سبحانه و تعالى بينما قال البعض الآخر أنه العمل الصالح و الإيمان.
ما هو لباس التقوى في الإسلام
برز مصطلح لباس التقوى في سورة الأعراف بالقرآن الكريم في الآية 26 عندما قال سبحانه و تعالى “و لباس التقوى ذلك خير”، تاركا المجال أمام المفسرين و الأئمة الأجلاء لتوضيح معنى و ما هو لباس التقوى للمسلمين في سائر أرجاء المعمورة، حيث اختلفوا في ذلك بين كونها ترمز إلى خشية الله تعالى في كل وقت، و بين الإيمان و العمل الصالح و الالتزام بمختلف العبادات و الفرائض و الأخلاق الحميدة، لذا يمكن القول أنها تشمل كل هذه الأمور كونها تندرج تحت تقوى الله.
لماذا لباس التقوى خير من لباس الستر وَالزِّينَةِ
بالإضافة إلى اجتهاد العلماء و الأئمة لتوضيح ما هو لباس التقوى، فقد قاموا أيضا بشرح باقي الآية الكريمة التي ظهر بها هذا الوصف، قائلين أن لباس التقوى خير من لباس الستر والزينة بالنسبة للمسلم، و ذلك لأنه يحفظه و يحفظ دينه من الفتنة و يشجعه على فعل الخير و الابتعاد عن المعاصي، أي أنه ينفعه في الدنيا و الآخرة و يزيد من مراتبه في الجنة بإذن الله.
معنى لباس الروح
تجدر الإشارة إلى أن ما يطلق عليه لباس الروح هو لباس التقوى، حيث أن الملابس العادية و الزينة التي نرتديها تغطي الجسد و العورات من أعين الناس، لكن الروح بحاجة أيضا إلى الستر و اللبس بحيث يكون لبسها هو تقوى الله و تقوى القلوب، و الالتزام بالفرائض الدينية و عمل الخير بكل ما أوتي الإنسان به من سلطان و قوة.
اختلف العلماء في توضيح ما هو لباس التقوى في الإسلام، هذا الوصف الذي ذكر في الآية الـ26 من سورة الأعراف بالقرآن الكريم، حيث قال البعض أنها تعني خشية الله تعالى بينما قال البعض الآخر أنها الإيمان و فعل الخيرات و الابتعاد عن المعاصي، و التي يرمز لها أيضا بصفة لباس الروح.