تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، إن تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ سيف ذو حدين، حيث يمكن أن يكون لها بعض الآثار الإيجابية على الدماغ إذا تم استخدامها بأسلوب معياري دون إفراط، لكنها قد تسبب بعض السلبيات ومخاطر كبيرة أيضا. تحتل الألعاب الإلكترونية مكانة كبيرة في حياة عدد كبير من الناس، وخاصة الأطفال الصغار، لأنها طريقة تستخدم لقضاء أوقات الفراغ، وإطلاق الطاقة الزائدة، وتنمية المواهب والمهارات، وتعلم اللغات والسلوكيات. تابعونا خلال الأسطر القادمة من المقالة للتعرف على مزيد من المعلومات التي تتعلق بالموضوع.
تأثير الألعاب الالكترونية على الدماغ
انتشر الحديث على نطاق واسع عن عيوب وسلبيات الألعاب الإلكترونية وأصوات رافضة لها تؤكد أن هذه الألعاب لا تخلو من أضرار وسلبيات. لكن الدراسات تؤكد أن الاستخدام المعتدل يمكن أن يحقق العديد من الفوائد للفرد، ومن أهم هذه الفوائد:
- تعمل الألعاب الإلكترونية، التي ترفع مستوى الحفظ على تطوير قدرة الشخص على الحفظ والتذكر، وتعزيز أداء الذاكرة، وعلاج النسيان وتنمية المهارات، والتي تعمل على تنمية بعض مهارات اللاعب مثل مهارة حل الألغاز والمشكلات وتجاوز الصعوبات وترتيب الأولويات.
- رفع القدرات، ألعاب الكمبيوتر تساعد على تنمية مهارات الإبداع والتفكير خاصة للأطفال وخاصة ألعاب الذكاء وتحقيق التوافق العضلي، واللعب بهذه الألعاب يساعد على تحقيق التوافق العضلي الحركي والأعصاب، حيث يوجد تطابق تلقائي بين حركة اليدين أثناء اللعبة وحركة العينين التي تتبع الشخصيات على الشاشة.
- تعليم الاحترام، يلتزم اللاعب عادة بمجموعة من الأوامر والقوانين التي تنظم اللعبة، وتحكم مسارها، وتطور مراحلها.
طالع معنا: نصائح للمقبلين على الزواج لبناء حياة مشتركة سليمة
فوائد الألعاب الالكترونية الأخرى
هناك مجموعة من الفوائد التي تختص بالألعاب الالكترونية، والتي تم وضعها ضمنا في سياق تفحص فوائد هذه الألعاب، ومن هذه الفوائد:
- تعلم الصبر، فالشخص الذي يلعب هذه الألعاب الإلكترونية ينتظر نتائج اللعبة ويتنقل من مستوى إلى آخر تدريجيا وهدوء بعد تحقيق النصر والفوز. مع مرور الوقت يتعلم اللاعب الصبر وينتظر الحصاد نتيجة عمله بهدوء وصبر، ويعمل بجد واجتهاد للوصول إلى أهدافه وتحقيق طموحاته.
- تحقيق السرعة، تتطلب الألعاب الإلكترونية السرعة في الأداء والسرعة البديهية حتى يتمكن اللاعب من تحقيق الأهداف المطلوبة وبهذه الطريقة يتعلم السرعة في أداء المهام اليومية بشكل أسرع وأفضل واحترام الوقت فمعظم المباريات يحكمها وقت محدد للعب وتحقيق الأهداف، ويصبح اللاعب في مواجهة تحدي دائم لتحقيق أهداف اللعبة في وقت محدد. لذلك، يتعلم احترام الوقت والمواعيد النهائية ويكون قادرا على تحقيق أهداف معينة في وقت محدد.
- تنمية روح الفريق، بعض الألعاب تتطلب أكثر من لاعب، وبالتالي يتعلم الطفل المنافسة الصادقة والتعاون مع الأصدقاء.
- تفعيل القدرات، والألعاب الإلكترونية التعليمية تساعد على تنشيط وتطوير القدرات العقلية والمعرفية، والتي من خلالها يتعلم اللاعب العديد من المهارات. يتعلم الأطفال أيضا القراءة والكتاب والنطق الصحيح والمفردات بلغات وألوان وأشكال ومهن مختلفة.
- تقوية المهارات الحسابية، هناك بعض الألعاب الإلكترونية التي لها دور في تنمية المهارات المنطقية والحسابية.
اقرأ أيضا: حدد ثلاثاً من فوائد طلب العلم
التأثير السلبي للألعاب الالكترونية على الدماغ
على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من التأثيرات الإيجابية للألعاب الإلكترونية، إلا أن الاستخدام غير الرشيد لها يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في الدماغ، ومن أهم الآثار السلبية لهذه الألعاب على الدماغ:
- تقوم بعض الألعاب الإلكترونية بتعليم الأطفال سلوكيات غير مرغوب فيها، وهي عنيفة نتيجة تقليد بعض الشخصيات التي تتضمنها بعض الألعاب كما يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الألعاب إلى عزل الشخص نفسه عن المحيطين به، بل وحتى يتحول إلى شخص انطوائي.
- كثرة استخدام هذه الألعاب وتعلق اللاعب بشخصيات اللعبة وإعجابه الشديد بها يسبب ارتباكا في الدماغ، حيث لا يمكن التمييز بين الحقيقة والخيال وتؤدي بعض هذه الألعاب إلى تعلم الأفكار والمعتقدات التي تتعارض مع الدين والمجتمع والعادات والتقاليد.
- قد تكون حياة بعض الأشخاص في خطر عندما يقلدون بعض الحركات الخطيرة التي تنطوي عليها بعض الألعاب.
- تؤدي ممارسة الألعاب كثيرا إلى ضياع الوقت، مما يؤثر على إكمال المهام اليومية الأخرى والواجبات المنزلية.
- يصاب معظم الأطفال بالسمنة نتيجة الجلوس لفترات طويلة أثناء اللعب والبقاء لفترات طويلة بدون حركة، كما تتأثر عظام الظهر والرقبة.
آثار سلبية أخرى للألعاب الالكترونية على الدماغ
يعاني الكثير من الأشخاص من ضعف البصر وجفاف العيون نتيجة التركيز الشديد على الشاشة الساطعة والألوان لفترات طويلة وقلة أوقات الوميض. تتسبب هذه الألعاب الإلكترونية في إرباك الشخص وفقدان القدرة على مواكبة إيقاع الحياة الطبيعي بسبب اعتياده على إيقاع الألعاب السريع.
- يقع بعض الأفراد فريسة للمرض النفسي والعزلة والإحباط والاكتئاب.
- كما تم تسجيل بعض حالات الانتحار بسبب بعض الألعاب التي تتحكم في الدماغ، مثل الحوت الأزرق واللعبة ومومو وبوكيمون وقد تم الإبلاغ عن بعض أمراض العضلات والتشنجات الشديدة بسبب تكرار الشخص لبعض الحركات عدة مرات أثناء اللعب.
- تعرض الطفل لآلام الظهر والعمود الفقري الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة في وضع ثابت.
- يصاب العديد من الأشخاص بصداع شديد ، وتشوش الرؤية ، والدوران بسبب اللعب المفرط.
- يمكن للأطفال الصغار إهمال طعامهم بسبب التركيز في الألعاب مما يعرضهم لأمراض سوء التغذية.
- يتسبب الإدمان على الألعاب الإلكترونية في تشتيت الانتباه وضعف في الانتباه والذاكرة.
قلة الحركة وزيادة الوزن
يرتبط مفهوم الألعاب الإلكترونية بالعديد من المشكلات الصحية التي تصيب اللاعبين، مثل السمنة والكسل والانطواء والأمراض الاجتماعية، حيث يؤدي الإدمان على هذه الألعاب إلى قلة الحركة والسمنة الناتجة عن ذلك، ويرجع ذلك إلى جلوس اللاعب لفترات طويلة.
إجهاد العينين أثر سلبي من آثار الألعاب على الدماغ
تؤثر أضرار الألعاب الإلكترونية على العيون في المستوى البعيد، حيث إن هذه الألعاب ترهق العينين بسبب شدة التركيز والنظر المطول إليها، مما يؤدي إلى مشاكل مستقبلية مثل قصر النظر أو الانحراف.
انحناء في العمود الفقري
يؤدي الجلوس لساعات طويلة وفي أوضاع معينة غير صحية إلى العديد من مشاكل العمود الفقري للاعبين، بالإضافة إلى آلام الرقبة والكتفين وأسفل الظهر ومفاصل اليد، لذلك ينصح الخبراء بضبط وضع الجلوس والحركة بشكل مستمر كل 15 دقيقة تقريبا. كل 15 دقيقة، والجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة يؤدي إلى إضعاف ملحوظ للعضلات والمفاصل، وهو الأمر الذي يجب عدم إهماله.
الأرق واضطراب النوم
الأرق من أهم الأضرار التي تلحق بالألعاب الإلكترونية على الدماغ، حيث يؤدي اللعب لساعات طويلة إلى اضطراب النوم، نتيجة التعرض للشاشات الإلكترونية وإشعاعاتها لفترة طويلة مما يؤثر على مناطق معينة في الدماغ مما يجعل تنبيه الشخص أثناء النوم.
خلل في الانتباه والتركيز
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى جعل الجسم في حالة توتر طوال الوقت، مما يزيد من ضغط الدم وعدد دقات القلب، ويمكن أن تسهم الألعاب الإلكترونية في قلة التركيز، بالإضافة إلى انخفاض سعة الذاكرة وقد أثبتت بعض الدراسات أن الألعاب الإلكترونية ضارة. قد يكون الدماغ خطيرا على الأطفال الذين يلعبون لأكثر من ساعتين يوميا، وقد يتسبب ذلك في قلة الانتباه وضعف التركيز أثناء الدراسة.