ما هي اركان البيع في الإسلام، البيع في اللغة يعني أخذ شيء وإعطاء شيء آخر، أي ما يسمى بالتبادل، وفي الاصطلاح هي مبادلة مال بمال آخر لغرض التملك، ولقد عرف البيع في التجارة على أنه التنازل بعوض، بحيث يتم البيع والشراء بين طرفين ليتم تبادل المنفعة، ولان الدين الإسلامي لم يترك شيء الا وشرع له شريعة تحكمه، بحيث تحفظ الحقوق فيها لجميع الأطراف وضعت اركان وشروط واحكام للبيع، فمـ ما هي اركان البيع في الإسلام.
أركان البيع في الإسلام
لقد حدد الشرع والدين الإسلامي قواعد للبيع يجب أن يقوم عليها، في قوله تعالى” أَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ البقرة” ولقد حدد الشرع أركان ليتم من خلالها عملية البيع، والتي لا تحدث تلك العملية الا بهم وهي:
- العاقدان: وهم الطرفين في البيع، أي البائع والمشتري.
- المعقود عليه: وهو الثمن والمثمن، أو الشيء والسلعة الذي يتم البيع عليها.
- صيغة العقد: هو القول او الفعل الذي يدل على إرادة البيع او الشراء، وهي إما أن تكون صيغة قولية أو صيغة فعلية.
ما هي شروط البيع في الإسلام
البيع من المعاملات التجارية التي يقوم بها الكثير منا لناس بهدف تبادل المنافع، ومن المعروف ان الدين الإسلامي وضع لكل امر شروط واحكام، بحيث تحافظ الشروط على سير العملية بالشكل الصحيح والمطلوب، وفيما يتعلق بشروط البيع في الفقه الإسلامي:
- أهلية كل من البائع والمشتري حيث يكون الطرفان لديهم الوعي الكافي لإتمام صفقة البيع والشراء.
- يجب ان يكون المعقود عليه ملك للبائع، فلا يجوز بيع شيء غير مملوك.
- ان يكون المعقود عليه حلال، فلا يجوز البيع والشراء للأشياء المحرمة في الدين الإسلامي.
- من الضروري ان يكون الثمن معلوم لكل من البائع والمشتري، وأن يكون قد تم الاتفاق عليه فيما بينهم.
- القدرة على تسليم السلعة او المنتج الذي تم العقد عليه في البيع.
- عدم تخصيص البيع لوقت معين، كأن يبيع الشيء لمدة معينة.
حكم البيع في الإسلام
لقد أحل الله تعالى البيع والشراء في الإسلام فقال تعالى” واحل لكم البيع وحرم الربا”، ولقد ايد علماء الأمة الإسلامية ذلك، وذلك للكثير من الحكم والفوائد التي تعود على الطرفين، حيث أن الأشخاص يحتاجون للسلع والمنتجات التي يملها الآخرون، فيتم التبادل فيما بينهم عن طريق البيع والشراء بعد توفر الأركان والشروط لتتم العملية بالطريقة الإسلامية المحافظة على الحقوق.
البيع في الإسلام هي العملية التي يتم تبادل المنفعة بين البائع والمشتري والتي لها أركان هم العاقدان والمعقود عليه وصيغة العقد، ولا بد من توافر اركان البيع لتتم العملية بالشكل السليم، ومن الجدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية حددت شروط لذلك.