ومن الناس من يعبد الله على حرف تفسير، وضع لنا الله سبحانه و تعالى العديد من التعاليم الدينية التي تفيدنا في الحياة و الدنيا و الآخرة، و ذلك في محكم تنزيله بالقرآن الكريم و الذي أمرنا بتدبره و الاعتماد على السنة النبوية الشريفة و اجتهادات الصحابة و العلماء الكرام في تبيان تفسيره، و ستقوم اليوم بشرح و تفسير الآية الكريمة و من الناس من يعبد الله على حرف لكثرة اللغط الدائر حول فهمها من قبل الناس.
ومن الناس من يعبد الله على حرف
تناولت سورة الحج في القرآن الكريم العديد من الأمور و التفاصيل الدينية الدقيقة التي تدل على تقلب القلوب حتى في إيمانها بالله عز و جل، بما في ذلك الآية الحادية عشر منه و التي خاطب بها الله سبحانه و تعالى نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة و السلام قائلا : ” ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به، و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة، ذلك هو الخسران المبين”.
تفسير من الناس من يعبد الله على حرف
وفقا لما كشف عنه العلماء و الأئمة الأجلاء في تبيان و تفسير سورة الحج، فإن تفسير الآية الكريمة ” ومن الناس من يعبد الله على حرف”، هو أن بعض الناس يعبدون الله سبحانه و تعالى بشكل متقلب وفقا لأهوائهم و مصالحهم، فحتى و إن تبينت لهم الأدلة كاملة إلا أن قلوبهم تتقلب باستمرار، فإن أصابه فضل من الله و نعمة بقي عابدا شاكرا و إن أصابته مصيبة أو ابتلاء من الله انقلب عليه و تركه”.
سبب نزول آية ومن النَّاسِ من يعبد الله على حرف
إن سبب نزول الآية ومن الناس من يعبد الله على حرف بسورة الحج، هي أن بعض الأعراب كانوا يأتون النبي الكريم في المدينة مهاجرين من البادية، فإن تحسنت أوضاعهم بعد دخول الإسلام قالوا ما رأيت خيرا إلا مذ دخلته، و إذا ما حدث معه العكس و نال شرا و سوءا قال ما أصبت منذ دخلت في هذا الدين إلا الشر.
إن تفسير آية رقم 11 بسورة الحج، و التي يبدأها الله بقوله و من الناس من يعبد الله على حرف، هو أن بعض الناس أي الأعراب ينقلبون على الله و الدين وفقا بما يصادفونه من نعمة أو نقمة في الحياة.