من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع لتلاوته، الصحابة هم من التقوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم واسلموا بين يديه ورافقوه في مسيرته الدعوية وناصروه ودافعوا عنه وكانوا في معظمهم من المُشاركين في الغزوات التي غزاها الرسول في سبيل الدعوة، حيث خص الله هؤلاء الصحابة بالعديد ممن الخصائص والفضائل، وكان من بينهم احد الصحابة الذي تميز بصوته العذب في تلاوة القرآن الكريم وكان مولعاً بحب القرآن حتى نزلت الملائكة من السماء لتستمع لتلاوته.
من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع لتلاوته
الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع لتلاوته للقرآن الكريم هو الصحابي الجليل ” أُسيد بن حضير “، زعيم الأوس من الأنصار وله عدة ألقاب منها ” الكامل” الذي كان يطلق على من يحسن الكتابة والعربية، حيث استمعت الملائمة له وهو يتلو سورة ” البقرة ” اذ كان معروفاً عنه محبته وولعه بالقرآن الكريم وبتلاوته العذبة حتى قال له الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : ” اقرأ فقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود”.
قصة الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمتع لتلاوته
في احدى الليالي التي كان الصحابي ” يقرأ فيها القرآن وتحديداً سورة البقرة، وكان بجانبه ولده ” يحيى” وفرسه التي كان مُعدة للجهاد، بدأ يتلو وما ان قرأ : ” ألم.. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين.. حتى هاجت فرسه وجالت حتى كادت ان تقطع الحبل الذي يربطها، وعاود القراءة ثلاث مرات وفي كل مرة نفس الشيء، وفي المرة الثالثة ذهب لابنه الراقد بجانبه وحمله ونظر الى السماء فرأى “غمامة” كالمظلة لم ترى العين أروع ولا اجمل منها وقد عُلق بها ما يشبه المصابيح فملأت الأرض ضياء وسناء وظلت تصعد حتى غابت عن ناظريه، وفي الصباح حدث الرسول ما حدث، فطمأنه الرسول وقال له ” وتدري ما ذلك، قال أُسيد: لا، فقال الرسول: تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم”.
الصحابي أُسيد بن حضير ويكيبيديا
هو الصحابي الجليل ” أًسيد بن حضير بم سماك بن عتيك ” رضي الله عنه، من الأوس وكان زعيماً فيهم قبل اسلامه، حيث ورث الزعامة عن ابيه وتميز بشجاعته وبشدته في القتال وبحكمته وانه صاحب رأياً سديد وثاقب، أسلم على يد الصحابي ” مصعب بن عمير” رضي الله عنه، وشارك في غزة أُحد وأُصيب فيها عدة إصابات، وتوفي عام عشرين هجرية وتم دفنه في البقيع وكان الفاروق عمر بن الخطاب من حملة نعشه.
من الجدير بالذكر ان للصحابي أُسيد بن حضير العديد من الفضائل وقد امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم في اكثر من موضع، وكان منها ما نقلته السيدة ” عائشة عن الرسول اذ قال: ” ثلاثةٌ من الأنصار لم يكن أحدٌ يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهلِ: أُسيد بن حُضير وسعد بن مُعاذ وعبادُ بن بشر”.