اية جمعت كل حروف اللغة العربية، عُرف القرآن الكريم بأنه كلام المولى عز وجل الذي قد أنزل على نبينا المصطفى بواسطة الوحي جبريل، حاويًا فيه عدد من السور القرآنية والتي قد بلغ عددها مئة وأربعة عشر سورة، وفي كل سورة نوع من العبادات أو التشريعات الإسلامية المعينة والتي فيها توجيه وإرشاد للناس، ومن الجدير بذكره أن الآيات قد تضمنت نوع من أنواع الإعجاز العددي واللغوي، وذلك إيضاحًا بأن الله وحده القادر على هذا الأمر، فوردت آيات قد جمعت كافة حروف اللغة العربية، وفيما يلي اية جمعت كل حروف اللغة العربية.
ماهي الآية التي اجتمعت فيها كل حروف اللغة العربية
وردت في سورة الفتح وفي آخر آية بالتحديد الآية التي قد احتوت على كافة حرف اللغة العربية من حرف الألف وحتى حرف الياء، وقد أجمع المفسرون حول هذا الأمر بأنوع نوع من أنواع الإعجاب العلمي الخاص في الأدب واللغة، أما حول تلك الآية بالتحديد فهي كما يلي.
“مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا “
ايه في سورة ال عمران جمعت حروف الهجاء
جاءت في سورة آل عمران الآية القرآنية رقم مئة وأربعة وخمسين والتي قد عُرفت بأنها قد جمعت كافة حروف الهجاء، ومن الجدير بالذكر أن العلماء حينما توصلوا إلى حقيقة هذا الأمر بينوا أن الله أردا أن يظهر لدى العرب بأنه لا يمكن أن يأتوا بمثل تلك المعجزة اللغوية، وحول تلك الآية فهي كما يلي.
“ثمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”
آخر آية في سورة الحج جمعت كل حروف اللغة العربية
سورة الحج من السور المدنية إلا ثلاثة آيات نزلت في مكة المكرمة، ومن الجدير بذكره أن تلك السورة جاءت موضحة فيها الكثير من الشرائع الدينية المختلفة والتي تتعلق بالحج والطواف وذكر الله، هذا وقد ورد فيها معجزة لغوية خارقة، وهي أن آخر آية فيها قد احتوت على كافة حروف اللغة العربية، وهي:
“وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ”
الإعجاز اللغوي هو معجزة من عند الله وحده وتعالى، حيث قد وضعها الله لنا من أجل إيضاح فكرة أن العرب كافة لو اجتعموا ما استطاعوا أن يأتوا بآية مثل القرآن، وقد وردت آيات حوت كافة حروف اللغة، وهي في الحج وآل عمران والفتح.