ما هو شراب اهل الجنه وما هو شراب اهل النار، بعد يوم القيامة والحساب الذي يكون من عند الله فإنه من هنا يكون الجزاء إما بالجنة وإما بالنار، وقد عرفت الجنة بعدد من الصفات المختلفة التي هي ما “ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت”، وذلك لأنها تتمتع بالخير الوفير والرزق الكبير الذي يستحقونه عباد الله الصالحين، أما حول النار فهي تغلي وتفور حتى تحرق كل من يدخلها، وهذا جزاءًا بما فعل الكفار، ومن هنا فـ ما هو شراب اهل الجنه وما هو شراب اهل النار.
ما هو شراب اهل الجنه
إن كرم الله عز وجل لأهل الجنة كبير جدًا، حيث من حولهم عدد من النعم المختلفة سواء في المأكل أو المشرب أو غيرها، وحول شراب أهل الجنة فهو متنوع، وقد ذكرت الآيات القرآنية عدد كبير وأنواع عدة منه، وهي كما يلي:
- الخمر: والتي فيها رائحة المسك بعد شربه.
- العيون: حيث أنهم يشربوا من عيون مختلفة، وخاصة من عين اسمها “التسنيم”.
- أنهار الجنة: والتي فيها من العسل أو اللبن أو الخمر أو المياه العذبة.
ما هو شراب اهل النار
إن الكفار قد عصوا الله وانكروا حقيقة الدين الإسلامي، فما كان من الله سوى أن يعذبهم بشكل خاص، وهو وضعهم في نار جهنم وهذا جزاء بما كانوا يفعلون في الحياة الدنيا، وقد عرفت النار بوجود الكثير من الأشياء المختلفة، حول شراب اهل النار هو ماءٌ حميم، أي أنه يغلي من شدة السخونة، وقد ذكرت عدد من الآيات القرآنية بأن شرابهم “الصديد”، وفي هذا الأمر عقابًا على ما كانوا يفعلون مع الله.
صفة شراب أهل الجنة
إن أهل الجنة يستحقوا من الله كل الخير والأجر الكبير، حيث قد تميز الشراب الخاص بهم بعدد من المميزات المختلفة التي قد جعلت الناس يتنافسوا في الخير من أجل الدخول للجنة، والتمتع بالخير الوفير فيها، وحول الصفة التي قد امتاز بها شراب أهل الجنة، فهو اللبن المصفى والخمر الذي لا يسكر أبدًا، وحول الدليل الشرعي على هذا الأمر، هو قول الله :”مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ”
إن كرم الله عز وجل لأهل الجنة كبير جدًا، حيث أنهم يشربوا الخمر واللبن المصفى والمياه العذبة من الأنهار والعيون، أما أهل النار فلهم العقاب الشديد فهم يشربوا المياه الساخنة والتي قالوا عنها” الصديد”.