من هو الخليفة الذي جمع الناس في صلاة التراويح؟ صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في شهر رمضان المبارك، والتي تؤدى من بعد صلاة العشاء الى ما قبل آذان الفجر، ولقد حث النبي عليها ولكنه لم يستمر على صلاتها مع المسلمين في عهده، ولصلاة التراويح أجر وفضل عظيم، فهي فرصة يجب ان يغتنمها المسلم لنيل الثواب، ومحو السيئات وهنا المزيد من التفاصيل التي تتعلق بـ من هو الخليفة الذي جمع الناس في صلاة التراويح؟
صلاة التراويح جماعة زمن النبي
صلاة التراويح شرعت في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يدوم عليها، لأنه توفي وخشي ان تصبح فريضة على المسلمين من بعده، ولقد استمر ما كان عليه في زمنه في عهد الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق، ومن ثم تبعه الثلاثة خلفاء الراشدين، حيث أن لصلاة التراويح ثواب عظيم للمسلم، وهي صلاة تصلى بعد صلاة العشاء أقلها ركعتين، بغرض نيل الثواب والأجر العظيم.
الخليفة الذي جمع الناس في صلاة التراويح
عمر بن الخطاب هو الخليفة الراشدي الذي جمع الناس لصلاة التراويح، بعد أن كانوا يصلوها في عدة أحوال مختلفة، فكان بعضهم يؤديها منفردا، وبعضهم جماعة، إلى أن جمعهم الخليفة عمر بن الخطاب خلف إمام واحد، ولقد روي عن الإمام البخاري في صحيح عبد الرحمن بن عبد القاري انه: (خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ).
مشروعية الجماعة في صلاة التراويح
لقد اتفق جمهور العلماء وفقهاء الدين في مشروعية الجماعة في التراويح، لأنها من الأفعال التي كان يقوم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما خلفه من الخلفاء الصالحين، منهم عمر بن الخطاب، الذي يعتبر اول خليفة جمع الناس لأداء صلاة التراويح، بل قال علماء الدين أن صلاة التراويح جماعة هي سنة، فغن تركها امتنع عن نيل ثوابها، ورأى الشافعية انها سنة، والحنابلة فضلوا صلاتها جماعة على ان تصلى بشكل مفرد.
فضل صلاة التراويح
صلاة التراويح لها فضائل كبيرة، فهي سبب لنيل الأجر والثواب العظيم، لمن أقامها مع الامام وبقي معه حتى ينصرف، حيث قال النبي (إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ)، ويمكن اختصار فضائلها كالتالي:
- صلاة التراويح سبب في مغفرة الذنوب والخطايا، وسبب لنيل الحسنات ومحو السيئات.
- صلاة التراويح فيها قرب من الله تعالى، لأنها أفضل الصلوات المكتوبة، تبعا للأحاديث التي نصت على ذلك.
- تزيد صلاة التراويح من إيمان المؤمن وخشوعه، لأنها تنير قلبه، وتشفي صدره من الظلم والحقد، وتشرحه.
عدد ركعات صلاة التراويح
لقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم على التوسع في صلاة قيام الليل والتراويح، ولم تحدد لها عدد ركعات معينة، ولكن تصلى مثنى مثنى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم” صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ صلى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلى، والذي يعني يجب ان تصلى صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، بحيث تصلى الأولى ويتم التسليم ومن ثم يشرع بصلاة الركعتين التاليتين، ولقد روي عن عائشة رضي الله عنها ” كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل عشر ركعات، يُسلِّم من كل اثنتين، ثم يوتر بواحدةٍ”، ولكن قد اجمع العلماء ان عددها ثماني ركعات.
أصل صلاة التراويح
لقد بين الكثير من علماء الدين والفقهاء أن أصل صلاة التراويح هي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وهي صلاة قيام الليل في شهر رمضان المبارك، وحكمها سنة مؤكدة، بكل صلاة العشاء في كل ليلة من ليالي رمضان، ويستمر وقتها الى قبيل الفجر، ولقد حث النبي عليها في قوله تعالى ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، ولقد صلاها النبي جماعة ولن ترك ذلك مخافة أن يعتقد المسلمون انها فرض مثلما ذكرت عائشة أم المؤمنين.
صلاة التراويح هي الصلاة التي جمعت غي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فهو اول من جمع المسلمين عليها، بعد ان صلاها النبي وتركها، فهي سنة مؤكدة، يجب صلاتها جماعة، ومن يتعذر عليه ذلك يجب ان يصليها مفردا.