ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، لقد اصبح العالم يتجه شيئا فشيئا يتطور، وانتقل الانسان من الحالة الاجتماعية التي كان يعيشها إلى حالة العزلة الاجتماعية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في عزوف البعض عن لقاء الأهل أو الأصدقاء، والانتقال من عالم الحقيقة إلى عالم الخيال بصحبة الألعاب الالكترونية والتطبيقات التي تسرق الوقت والصحة، ولذلك فإن الدماغ جراء هذه الممارسات يتحول إلى حالة غير طبيعية، فهو يقوم بوظائف مركزة دون اهتمام بالمحيط الذي يعيش فيه الانسان، الامر الذي يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن هذا خطر لا بد من الوقوف في مواجهته من أجل حماء العائلة من هذا الخطر القاتل.
تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ
ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، لقد انتشر العديد من الآراء والأبحاث عن أضرار وسلبيّات الألعاب الإلكترونية خاصة مع وجود تطبيقات عالمية تنتشر مثل الفيروس في عقول الشباب والأطفال، وقد تعالت هذه الأصوات الرافضة لها، والتي تؤكّد أن هذه الألعاب لا تخلو أبدًا من المشاكل والأضرار السلبية. لكنّ الدراسات تؤكّد أن الاستخدام المحافظ لها يمكن أن يحقّق فوائد كثيرة للفرد، وأهم هذه الفوائد:
- العمل على رفع مستوى الحفظ، حيث تساعد الألعاب الإلكترونية على تنمية القدرة الذهنية للشخص وقدرته على الحفظ والتذكّر وتعزيز أداء الذاكرة كما أنها تساعد على علاج النسيان.
- المساهمة في تنمية المهارات، حيث تعمل على تنمية المهارات خاصة عند اللاعب مثل مهارة حل الألغاز والمشكلات التي، تخطي بالصعاب وترتيب الأولويات.
- العمل على رفع القدرات والمعنويات، حيث تساعد الألعاب على تنمية مهارات التفكير والإبداع خاصةً عند الأطفال وبالأخص ألعاب الذكاء.
- تحقيق التوافق العضلي، ان اللعب بهذه الألعاب والتطبيقات يساعد من أجل تحقيق التوافق العضليّ والحركيّ والعصبيّ، حيث يحدث توافق بين حركة اليدين عند ممارسة اللعب وحركة العيون التي تتابع الشخصيات بشكل مستمر على الشاشة.
- تعليم الاحترام، بالعادة يلتزم اللاعب بمجموعة من الأوامر والقوانين والأنظمة التي تنظّم اللعبة وتحكم سيرها بشكل صحيح وهي تعمل على تطوير مراحلها، وأثناء اللعب يتعلّم الطفل الكثير من الممارسات التي يجب التقيد بها، بشكل تلقائيّ غير مقصود أن يحترم هذه الارشادات والأوامر والقوانين والتعليمات، في تعلّم الطاعة، ممّا ينعكس هذا الأمر على حياته اليومية العادية بالمنزل وفي المدرسة.
فوائد الألعاب الإلكترونية الأخرى
ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، تساعد الألعاب على تعلّم الصبر، حيث أن الشخص الذي يلعب بهذه الألعاب الإلكترونية يكون على موعد من أجل أن تظهر النتائج الخاصة باللعبة وينتقل من مستوى لآخر عن طريق التدرج بكل هدوء بعد أن يقوم بتحقيق الانتصار والفوز. ومع الوقت يتعلم الصبر وينتظر حصاد نتائج إنجازاته بهدوء وتريّث، ويعمل بجدّ واجتهاد إلى أن يصل لأهدافه ويحقق طموحاته.
- يمكن تحقيق السرعة، بواسطة الألعاب الإلكترونية فهي تتطلب السرعة بالأداء وسرعة بديهة حتى يتمكن اللاعب من القيام بإنجاز الأهداف المطلوبة منه. وبهذه الطريقة يتعلم السرعة في عمل المهام المطلوبة منه بشكل يومي بأسرع وقت وأفضل نتيجة.
- احترام الوقت، حيث أن أغلب الألعاب يحكمها وقت معين من أجل اللّعب وإنجاز الأهداف المطلوبة، فيصبح اللاعب أمام تحدٍ مستمر مع الوقت، من أجل تحقيق أهداف اللعبة بوقت معين. لذا يتعلم احترام الوقت والمواعيد بشكل جاد، كما يتمكن من تحقيق الأهداف المعينة بوقت محدد.
- العمل على تنمية الروح الخاصة بالفريق، فبعض الألعاب تتطلب أكثر من لاعب، وبالتالي يتعلّم الطفل التنافس والتعاون مع الأصدقاء.
- العمل على تنشيط القدرات، كما أنها تساعد على تنشيط وتنمية القدرات الذهنيّة والمعرفيّة، حيث يتعلم من طريقها اللاعب الكثير من المهارات المختلفة. كما يتعلم الأطفال القراءة والكتاب وذلك عن طريق النطق السليم والصحيح والمفردات اللغويّة بعدة لغاتٍ مختلفة اضافة إلى الألوان والأشكال والمهن.
- تقوية مهارات الحساب، فكما توجد بعض الألعاب الإلكترونية التي لها دور مهم في تنمية المهارات المنطقيّة والحسابيّة.
التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية على الدماغ
ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، بالرغم من وجود مجموعة متنوعة من الآثار الإيجابيّة للألعاب الإلكترونية، إلا أن الاستخدام الذي يكون غير مسؤول وغير رشيد لهذه الألعاب يمكن أن يتسبّب بحدوث مشكلات خطيرة بالدماغ. ومن أهم هذه التأثيرات السلبية لهذه الألعاب على الدماغ:
- بعض الألعاب الإلكترونية تتسبب في تعليم الأطفال سلوكيّات غير لطيفة وغير مرغوب بها، فبعض الألعاب تتسم بالعنف نتيجة تقليد بعض الشخصيّات الخطيرة التي تتضمّنها بعض الألعاب.
- يسبب الإفراط باستخدام هذه الألعاب والتطبيقات بانعزال الشخص عن العالم الخارجي وبالمحيطين فيه، بل ويتحول لشخص منعزل ومنطوٍ منغلق على نفسه.
- تسبب كثرة استخدام هذه الألعاب دون رقابة إلى تعلّق اللاعب بشخصيات هذه الألعاب وشدة إعجابه بها مما يعمل على تشوش في المخ، حيث يصبح من الصعب التفرقة بين الحقيقة والخيال.
- تؤدي بعض الألعاب لتعلّم معتقدات وأفكار لا تتسق مع الدين وقيم المجتمع والعادات والتقاليد.
- يمكن أن تتعرّض حياة الأفراد للخطر خاصة عند قيامهم بتقليد بعض هذه الحركات الخطيرة التي تتضمنها بعض الألعاب.
- كثرة ضياع الوقت، هذا الامر يؤثّر على إنجاز الأعمال والنشطات اليومية الأخرى والواجبات المدرسيّة.
- يصاب معظم الأطفال بالسمنة المفرطة ذلك نتيجة الجلوس لفترات طويلة وهم يمارسون اللعب والمكوث لفترات طويلة من دون حركة، كما تتأثّر عظام الظهر والعنق.
اقرأ أيضا: ما هي افضل طرق قضاء وقت الفراغ.
ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الدماغ، توجد العديد من الأضرار التي تسببها الألعاب والعديد من الإيجابيات التي يمكن أن يستفيد منه الشخص، لذلك فالأمر الذي يحكم اذا كانت الألعاب سيئة او جيدة، هو المحتوى الذي يقدم وكيف يقدم ولمن يقدم هذا المحتوى، لذلك هذه المعايير هي معايير كل شيء في الحياة، فطبيعة الاستخدام هي التي تحكم مدى نفع أو ضرر هذا النشاط بغض النظر عن طبيعته.