آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح، يعتبر القرآن الكريم بكل أياته تهدئة للنفس، وتطيب الخواطر وتعد جميع الآيات راحة للأعصاب، ويشتمل القرآن الكريم بجميع آياته السكينة والراحة والطمأنينة، سبحانه وتعالى جعل في كلامه المعجز بين دفتي المصحف سكينة وراحة أكيدة، ولكن هناك بعض الآيات التي تظهر معنى التهدئة للذات عن غيرها فمرجع الأمر يعود لإحساس الشخص وما يفهمه من معانيها قد يرى من شرحها ما لا يستشعر به غيره ويجد في معانيها معنى لتهدئة النفس.
آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح
الله سبحانه وتعالى يعرف كل المعرفة بعباده ويعلم مواقع الضعف والقوة في نفوسهم ويعرف مستويات اليأس التي يمر بها كل نفس بشرية لهذا سبحانه وتعالى أوجد المرض وجعل له الدواء وهو القرآن الكريم:
- إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أخرجه الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِلا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواالسُّفْلَىٰ ۗوكلمة الله هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا”.
- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ على رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تروها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚوَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ”.
- الذين ءامنو وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
أدعية ذكرها الرسول الكريم تزيل الهم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ما يستطيع أن يطول النفس البشرية من هموم ومشاكل فعمل على ترك أدعية تقوم بتهدئة النفس ونريد فيها من الله تفريج الهم نذكر منها ما يأتي:-
- روى البخاري عن الرسول أنه قال” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين وقهر الرجال”.
- وكان الرسول صلوات الله عليه يقول “اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي” وهذا الحديث قام بتوصيله لنا الإمام أحمد.
ما هو الأثر الذي يتركه القرآن الكريم في سلوك المسلم
القرآن الكريم لديه دور عظيم في تزكية سلوك الشخص المسلم وتعديل طريقه للاستقامة بأوامر الله تعالى والمشي على هدي الرسول صلوات الله عليه، لهذا ينبغي على المسلمين كلهم دراسة حياة النبي وسلوكهم وتصرفات الصحابة من بعدهم ليتعلموا السلوك القويم الذي يؤكد لهم السلامة في الدنيا والفوز بالجنان:
- التزام المسلم بالاقتراب من القرآن الكريم، واتباع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ودفعه إلى طريق الخير، ورأى الصلاة عليه في جميع مناحي حياته.
- فالقرآن الكريم يدفع بالفرد إلى النزاهة الخارجية والداخلية، إذ يحرص على وصف أفعال المسلم بالعدل، سواء في السر بينه وبين ربه، أو في العلم أمام الناس.
- يقيّم القرآن الكريم سلوك الفرد، فتجد أنه يعرف أهمية الدخل الحلال، ويتجنب السلوكيات المحظورة، ويمنعه من الإثم والعصيان.
الاستماع إلى القرآن الكريم
يمتلك القرآن الكريم أثر عظيم في النفس ويقوم بتقريب العبد من الله سبحانه وتعالى ويوجد به الكثير من آيات قرآنية لتهدئة الذات والروح وأيضا أن الاستماع إلى آياته يهدي النفس ويفرحها:
- إن الله يجازي من يسمع القرآن ويقرأه بالحسنات، والله يكثر في عباده من يشاء ويجزيهم أجرًا.
- والقرآن يغرس الخوف في القلب ويظهره في الجوارح والله يجازيه عليه بقول الله تعالى: (إذا ذكر الله قلوبهم مؤمنة ، فالرجفة تزداد ثقتهم). عندما تتلى عليهم الكتب المقدسة “.
- يجعل إيمان الفرد المسلم ثابتًا وقادرًا على قبول الحقيقة واتباعها وخاليًا من الأكاذيب.
القران الكريم هو علاج للإنسان حيث يقوم بتهدئة النفس وتخفيف الهم من خلال جميع اياته، وللقران دور عظيم في تزكية النفس ويجعل طريق المسلم هو طريق استقامة وصلاح وتحجز له مكان في جنات النعيم.