هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة، سؤال مهم يطرحه الكثير من المسلمين حول جواز وطء الجارية او الخادمة، حيث انه من المعلوم ان الجواري كان نظام موجود ومنتشر بشكل كبير قبل الإسلام في العصر الجاهلي، اذ كان يتم بيع وشراء الجواري ومعاشرتهن من قبل سيدهن واهدائهن ما بين الرجال لبعضهم البعض، حتى جاء الإسلام ووضع القوانين والاحكام التي تنظم الاسترقاق وتحفظ حقوق الرقيق وكرامتهم، أما الخادمة فهي المرأة الحرة التي تعمل في البيوت حتى تنفق على عائلتها، فما هو الفرق بين الجارية والخادمة و هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة.
الفرق بين الجارية والخادمة
الجارية هي الأمة المملوكة لسيدها الذي اشتراها بماله من سوق العبيد والاسترقاق، وله حرية التصرف بها كيفما شاء وقد كان هذا الاسترقاق منتشراً بشكل كبير حتى جاء الإسلام ووضع حداً وقواعد وشورط له واحل العتق، أما الخادمة فهي امرأة حرة تعمل في البيت او المؤسسة في مقابل المال الذي تنفقه على اسرتها ومن تعيلهم، فعملها عمل شريف مباح، الفرق بين الجارية والخادمة هو ان احداهما حرة والأخرى عبدة حيث يسأل الكثير من المسلمين عن هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة.
هل يجوز وطء الجارية المسلمة
وضع الإسلام العديد من القوانين والقواعد والاحكام التي تنظم الاسترقاق بما يحفظ حقوق العبيد وكرامتهم، ولكن الإسلام حرم ان تكون من المسلمين والمسلمات رقيق، واحل السبايا اللاتي يحصل عليهن المسلمين بعد الحرب والغزوات التي يقومون بها ضد الكفار، لذلك فلا يوجد جارية مسلمة ولا يمكن وطئها دون عقد زواج وإلا فإن هذا يعتبر زنا.
هل يجوز وطء الجارية بغير رضاها
إذا كانت الجارية ملك يمين لصاحبها وسيدها فيجوز له الدخول به ووطئها دون عقد نكاح، لأنها حلت له بموجب ملك اليمين، ولا يجق لها ان ترفض لأنها من جملة أملاك سيدها، حيث ورد في القرآن الكريم ” قال الله تعالى ” إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين” اذ ان ملك اليمين هم الأرقاء المملوكين لمن ملكهم عبيداً سواء كانوا ذكوراً او اناثاً.
حكم معاشرة الجارية
في الوقت الحالي والمعاصر لا يوجد جواري ولكن الحكم العام هو انه يجوز للسيد معاشرة جاريته اذا كانت غير متزوجة وليست على ذمة رجل آخر، ولا ينبغي ان يشترك بها اكثر من سيد، ولا يجوز للسيد ان يجمع بين الاختين او بين الام وابنتها، وكذلك لا يجوز له ان يجامع احدى العبيد بوجود آخرين، وفي حال حملت الجارية وولدت طفلاً تعتبر حرة ولا يجوز بيعها.
حكم معاشرة الجارية المتزوجة
قبل الإسلام كان نظام الرق والعبيد والجواري منتشراً بشكل كبير ويعتبر من الأشياء الأساسية في العصر الجاهلي الذي سبق الإسلام، حيث كان يؤتى بالجواري من عدة أماكن ويتم توزيعهن كهدايا ومنهن الجارية البكر والمتزوجة، وكان الرجل مالك الجارية يطئها دون اكتراث ان كانت متزوجة ام لا، حتى جاء الإسلام وحرم وطئ الجارية المتزوجة وعلى ذمة رجل آخر، ويبحث العديد من المسلمين عن هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة.
لماذا لم يحرم الإسلام الجواري
ان نظام الجواري كان منتشراً بشكل كبير ويعتر من الأساسيات في عصر ما قبل الإسلام وفي كثير من البلاد، فجاء الإسلام ونظم الرقيق ووضع القوانين والاحكام التي تعمل على حفظ حقوق الجواري وكرامتهم، حيث تدرج الإسلام في الغاء هذا النظام ووقف العمل به من خلال تشجيع عتق الرقيق وجعل هذا العتق سببا للعتق من النار وكذلك امر بالإحسان إليهم وعدم اذيتهم، لم يحرم الإسلام الجواري لأنه كان نظام منتشر بشكل كبير ولا يمكن وقفه بشكل مفاجأ ولكمن تم ذلك بالتدريج.
هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة
الجارية هي رقيق اشتراها سيدها من ماله الخاص وله ان يتصرف بها كيفما شاء ومن ذلك ان يطئها إذا كانت غير متزوجة ووفق العديد من الشروط التي ذكرناها سابقاً، أما الخادمة فهمي امرأة حرة تعمل في البيت او المؤسسة مقابل المال للإنفاق على نفسها وعائلتها ولا يجوز وطئها ونكاحها إلا بعقد زواج شرعي ومهر وكافة شروط الزواج وفق الدين الإسلامي، وإلا يعتبر وطئها من قبل صاحب العمل زنا صريح.
هل يجوز وطء الجارية أو الخادمة، بالنسبة للجارية فإن ذلك يجوز بشروط سبق ذكرها، أما الخادمة فلا يجوز وطئها إلا وفق عقد نكاح وزواج شرعي برضاها، حيث ان الإسلام جاء لحفظ النفس والنسل والحقوق وحارب الاسترقاق وعمل على وقف العمل به ولمن بالتدريج.