شروط الإمام البخاري في قبول الحديث، الإمام البخاري أحد اهم علماء المسلمين من اهل السنة والجماعة المشهور بكتابه الجامع الصحيح المعروف باسم ” صحيح بخاري ” الذي جمع فيه الأحاديث النبوية الشريفة على مدار ستة عشر عاماً بعد التمحيص والتأكد من صحة هذه الأحاديث واتصالها وسندها إلى رسول الله على لسان الرواة الذين وضع الإمام البخاري شروطاً لقبول روايتهم للحديث، فما هي شروط الإمام البخاري في قبول الحديث.
من هو الإمام البخاري ويكيبيديا
الإمام البخاري هو ” مُحَمّد بن إسماعيل البخاري” من أهم علماء المسلمين ” أهل السنة والجماعة ” اختص بعلوم الحديث وعلوم الرجل والجرح والتعديل والعلل ” وهو أحد فروع علم الحديث الذي يبحث فيه عن أحوال الرواة من حيث اتصافهم بشروط قبول الحديث منهم، وقد اشتهر الامام البخاري بكتابه ” صحيح البخاري” أو الجامع الصحيح، الذي يعتبر من اهم كتب الحديث الشريف عند المسلمين بعد القرآن الكريم.
منهج الإمام البخاري في علم الحديث
قال الإمام البخاري: ” صنفت الصحيح في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى” حيث اتبع الإمام البخاري الترتيب الفقهي في تأليف كتابه ” صحيح البخاري” حيث تعددت أبواب الكتاب إلى شتى ومختلف أنواع العلوم مثل الزهد والتاريخ والتفسير والرد على الجهمية والطب وغيرها، فكان كتاب ” صحيح البخاري ” كتاباً جامعاً.
الفرق بين البخاري ومسلم
هناك عدة فروقات بين صحيح البخاري وصحيح مسلم، حيث ان صحيح البخاري مُقسم إلى عدة كتب والكتاب إلى عدة أبواب مبوبة إلى علم وفقه وتفسير وغيرها حيث ابتداءً بكتاب بالوحي وانتهى بكتاب بالتوحيد، بينما قام صحيح مسلم بتقسيم كتابه إلى أبواب وذكر الأحاديث بموضع واحد بأسانيدها ولكنه لم يضع تراجم لهذه الأبواب.
شروط الإمام البخاري في قبول الحديث
لكم يصرح الامام البخاري بشروطه في قبول الحديث الشريف من الرواة، ولكن علماء المسلمين الذي درسوا كتب ومنهج الامام البخاري في جمع الأحاديث النبوية الشريفة استنتجوا شروط الإمام البخاري في قبول الحديث وهي كالتالي:
- يقبل الحديث الشريف من العدل الضابط من أول السند إلى آخره، من غير شذور او علة.
- العدل أي ان يمون الراوي يتصف بصفات العدالة والتقوى والبعد عن خوارم المروءة.
- الضابط أي الحافظ المتقن الحفظ، من غير شذوذ مع عدم مخالفة راوي الحديث لرواية من هو أوثق منه.
- يقبل الحديث من الرواة الثقات الملتزمين عن اعيانهم.
- تمتع الراوي بالثقة والاشتهار في رواية الحديث.
- ان يكون الراوي معاصراً لمن يحدث عنه، أي عندما يقول الحديث يشترط سماعه كأن يقول ” حدثني ” سمعت ” أخبرني “.
حرص الإمام البخاري على التأكد من صحة الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت على لسان الرواة ووضع شروطاً لقبول حديثهم عرفت باسم شروط الإمام البخاري في قبول الحديث، اذ قال الإمام البخاري ” ما أدخلتُ في كتابي إلا ما صح، وتركتُ من الصحيح حتى لا يطول”.