التردد في الزواج بعد الاستخارة، يعتبر الزواج من القرارات المهمة التي يتخذها الإنسان خلال حياته، وغالبا ما يكون هذا الخيار في العقد الثالث من العمر، وما يجعل هذا القرار صعبا أنه بناءً عليه سوف يكمل حياته، لذلك يشعر الكثير من الشبان والشبات بتردد كبير في عن الزواج بين الموافقة على الطرف الآخر أم رفضه، وغالبا ما يلجأ المسلمون في حالات التردد والحيرة إلى صلاة الاستخارة، ليطلب من الله سبحانه وتعالى العالم بكل شيء ان يرشده إلى الخيار الصحيح.
صلاة الاستخارة وكيفية ادائها
صلاة الاستخارة من الصلوات التي علمها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ويأدي المسلمون هذه الصلاة بعد ان يهموا في أمر معين طالبين من الله أن يوفقهم فيه إذا ما كان خيرا وان يبعدهم عنه لو كان شرا، وهذه هي كيفية أداء صلاة الاستخارة:
- الوضوء مثل وضوء الصلاة.
- النية بأن تصلي صلى الاستخارة.
- تصلي ركعتين، وحسب السنة فإن الركعة الأولى تكون سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وأما الثانية فتكون الفتحة والإخلاص.
- بعد الانتهاء من الصلاة يتوجه الإنسان لربه بالدعاء والثناء عليه، والطلب منه ان يهديه إلى الطريق الصحيح.
- يقرأ المستخير الصلاة الإبراهيمية.
- ثم يقرأ دعاء الاستخارة.
- ثم يتوكل على الله في أمره.
التردد في الزواج بعد صلاة الاستخارة
يؤدي المسلم صلاة الاستخارة عند التردد أو الحيرة بشأن موضوع معين من مواضيع الحياة، ومن أكثر المواضيع التي تشعر الفرد بالحيرة خلال حياته هو موضوع الزواج واختيار شريك الحياة، فبعد أن يصلي الفرد صلاة الاستخارة قد يشعر بالراحة بشأن الموضوع فيكمله حتى النهاية، ولكن قد يشعر أيضاً بالتردد في الزواج، وفي هذه الحالة يشعر بعدم الراحة بشأن الزواج، ولكن لا يعني هذا ان إحساس الشخص بعد صلاة الاستخارة هو إحساس دقيق يمكن ان يحسم المسألة، انما يجب أن يدعو الإنسان الله بأن يهديه الاختيار الصحيح.
كيف اتخذ قراري بعد الاستخارة
يتساءل الكثير من الناس عن كيفية معرفة القرار الذي يجب اتخاذه بعد أداء صلاة الاستخارة، ومن الناس من يعتقد أن الإجابة تأتي على شكل رؤيا اثناء النوم أو شعور بالراحة أو بعدمها في القلب، ولكن جميع هذه المعتقدات خاطئة، لأن الاستخارة في الأصل تكون بعد أن يهم الشخص بشيء كنوع من أنواع طلب التوفيق من الله وتيسير الأمر إذا كان فيه خير أو ابعده عنه إذا كان فيه شر، وليست مقترنة بإجابة عن طريق الشعور أو المنام، رغم أنه يوجد الكثير من الحالات التي تأتيها إجابات في المنام، ولكن لا يمكن تعميم هذه التجارب لتصبح حقائق.
الحيرة بعد الاستخارة في الزواج
يشعر الفرد بالحيرة في الكثير من القرارات التي يجب أن يتخذها في حياته، لذلك يلجأ الناس الى صلاة الاستخارة عند الحاجة للاختيار بين امرين وخاصة عند التردد في الزواج، وهذا التصرف الشائع من التصرفات الخاطئة التي يقع فيها معظم المسلمين، لأن صلاة الاستخارة ليست لاتخاذ القرار مسبقا انما تصلى بعد أن يهم المرء في شيء معين كأن يهم في الزواج من الفتاة الفلانية فيصلي الاستخارة طالبا من الله ان يتمم هذا الأمر اذا كان فيه خير وان يبعده عنه لو كان شرا.
هل يجوز صلاة الاستخارة بعد اتخاذ القرار
نعم يجوز ان تكون صلاة الاستخارة بعد اتخاذ القرار، بل يجب أن تكون عندما يهم الشخص بقرار معين، ليس كما يعتقد الكثير من الناس انها تكون عند الحيرة بين أمرين، وأن الإجابة تأتي على حسب الشعور الذي يشعر به الشخص أو عن طريق المنام، لذلك يجب ان يختار الشخص ما يشعر أنه الخيار الصحيح ويتوكل على الله، وعندما يهم به يصلي الاستخارة طالبا من الله ان يوفقه فيه اذا كان خيار وان يبعده عنه إذا كان شرا.
مفاهيم خاطئة حول الاستخارة
يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الاستخارة، والتي أصبحت منتشرة بكثرة بين الناس دون دراية بها، وفي ما يلي مجموعة مفاهيم خاطئة حول الاستخارة:
- الاعتقاد بأن الاستخارة تشرع عند الحيرة أو التردد، بينما هي تشرع بعد أن يهم الشخص بقرار معين فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بالأمر…”
- اعتقاد البعض انهم يجب ان يروا رؤيا بعد الاستخارة.
- اعتقاد البعض انهم يجب ان يشعروا بشعور جيد أو سيء بعد الاستخارة.
- لم يرد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد صلى استخارة قبل اي معركة خاضها المسلمون، رغم أهمية هذا القرار.
صلاة الاستخارة من العبادات التي تعلمنها من نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، يهتم الكثير من الناس بأداء صلاة الاستخارة عند التردد في الزواج ليهديهم الله الصواب.