صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم، ورد في الدين الإسلامي عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة والتي جاءت بأنواع عدة فمنها الصحيحة ومنها الضعيفة ومنها الحسنة، ومن المعروف أن الأحاديث التي تكون بطالة أو ضعيفة فإنه لا يؤخذ بها أبدًا، هذا وقد انتشر عدد من الأحاديث التي تحدثت عن الميت وذكره في غيابه، ومنها “اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم”، والذي يعتبر دارجًا بشكل واسع جدًا في الحياة العامة وفي الكثير من المواقف الاجتماعية، فما هو صحته.
اذكروا محاسن موتاكم إسلام ويب
يتناقل الناس حديث اذكروا محاسن موتاكم بشكل كبير جدًا سواء كان في حال قام بأحد الغيبة عليه، أو حتى بعد وفاته كنوع من أنواع النصح والترشيد إلى ذكر الخير عنه، وحسب ما أفتى به علماء الدين الإسلامي، فإن هذا الحديث ضعيف، وقد علق عليه أبو عيسى الترميذي قائلًا: “هذا حديث غريب” قوال بعضهم أنه حديث منكر ولا صحة فيه أبدًا، وعلى الرغم من هذا فلا يعني أنه يجب أن يتم الحديث من ورائهم بعبارات ليس فيها الخير، فقط اكتفِ بقول “رحمه الله”.
صحة حديث اذكروا محاسن موتاكم
ورد حديث “اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم” في سنن أبي داود والترمزذي، وقد قال الترمذي والطبري معلقًا عليه أنه حديث غريب، وقد جاء ذكره في كتاب “صحيح وضعيف” بأنه من الأحاديث الضعيفة، ولا صحة لها أبدًا وبهذا فإنه لا يجب أن يتم تداولها على وسائل التواصل أو حتى في الحياة العامة، كما وقد تحدث بعض علماء الدين حول هذا الأمر بأنه يجب على المسلمين بشكل عام سواء كان الرجل حيًا أو ميتًا بكف الأذى باللسان واليد فيما بينهم البعض.
اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم
على الرغم من كون حديث اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم من الأحاديث الضعيفة والتي لا صحة لها أبدًا، إلا أن هناك عدد كبير من الأحاديث التي بينت على أنه يجب ألا يتم ذكر الأموات بالشر، ففي أحد الأحاديث التي قد رويت عن البخاري “لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا”، كما وقد قال الرسول عليه السلام “إذا مات صاحبكم، فدعوه ولا تقعوا فيه”. وأخيرًا هذا يعني أنه لا يجب أن يذكر الميت إلا بالخير.
لم يرد أي دليل شرعي يؤكد ويوضح على أن حيدث اذكروا محاسن موتاكم من الأحاديث الصحيحة، إنما هو حديث باطل ولا صحة فيه أبدًا، ولكن ورد بعض من الأحاديث الأخرى التي وضحت يجب على المسلمين احترام الميت وعد ذكره بأي سوء في الحياة.